* قناص أصاب ابن وحين هرعت أمه لمحاولة إنقاذه أصابتها رصاصة في رأسها قتلتها عواصم- وكالات: قال نشطاء معارضون إن ما لا يقل عن 37 شخصا استشهدوا اليوم الجمعة حيث شنت قوات الأمن حملة قمع على المحتجين المطالبين بفرض منطقة حظر جوي على البلاد بغرض حماية المدنيين. وقال عمر ادلبي المتحدث باسم اللجان التنسيقية المحلية التي تضم نشطاء معارضين للنظام إن 20 من المعارضين للنظام قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد، اثنان منهم برصاص قناصة. ولفت إلى أن “الإثنين اللذين قتلا بنيران القناصة هم أم وابنها... شاهدت الأم ابنها يقتل. وعندما هرعت لإنقاذه أصابتها رصاصة في رأسها”. وأضاف أن 17 محتجا قتلوا في محافظة حماة المجاورة، حيث قصفت قوات الأمن المناطق التي خرجت فيها التظاهرات لتفريق المحتجين. يذكر أن الاحتجاجات المعارضة للنظام في سورية تتركز في حمص وحماة. وقال ادلبي إن “العنف المتزايد دفع 50 جنديا سوريا وضابطا برتبة عميد إلى الانشقاق في حمص”. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن إن قوات الأمن طوقت عددا من من المساجد في بلدة كفرنبل بالقرب من الحدود مع تركيا حيت خرجت مظاهرات حاشدة مطالبة بفرض منطقة حظر جوي في سورية. وقال نشطاء سوريون في لبنان إن الجيش استخدم الطائرات الحربية لرصد التظاهرات وتنبيه القوات الحكومية. تأتي احتجاجات اليوم الجمعة ردا على دعوة من نشطاء على الإنترنت للمجتمع الدولي لفرض منطقة حظر جوي في الأجواء السورية على غرار تلك التي ساعدت الثوار في ليبيا على الإطاحة بنظام العقيد الليبي معمر القذافي. ودعت شبكة نشطاء الثورة السورية 2011 المعارضة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) المجتمع الدولي إلى فرض منطقة حظر جوي في سورية بحيث يمكن للجيش السوري الحر العمل بحرية أكبر. وقالت المجموعة المنشقة عن الجيش إن قواتها تقف وراء الهجوم الذي وقع في حمص وأودى بحياة تسعة جنود موالين لنظام الرئيس بشار الأسد منذ يومين. في غضون ذلك، عبر نشطاء فروا من سورية إلى لبنان عن مخاوفهم من قيام أطراف لبنانية بمساعدة نظام الأسد لتعقب معارضيه داخل لبنان. وعزز مخاوفهم اليوم الجمعة اختطاف شقيقين سوريين وصديقهما في إحدى ضواحي بيروت على يد مسلحين مجهولين وفق ما ذكرت وسائل الإعلام اللبنانية. وقالت إذاعة صوت لبنان إن الثلاثة اختطفوا في منطقة بئر حسن بالقرب من مطار بيروت على يد مسلحين على ثلاث سيارات دفع رباعي سوداء وسيارة فان. ووفقا لتقارير غير مؤكدة، فإن الثلاثة يعتقد أنهم معارضون لحكم الأسد. وفي الغضون، قال ناشط سوري إن رجلا أقدم على إشعال النار في نفسه اليوم الجمعة في سورية احتجاجا على تعدي الشرطة عليه لحمله على الكشف عن مكان ابنه الناشط. وقال عمر الجبلاوي الناطق باسم ثوار جبلة الأدهمية في سورية إن رجلا يدعى أبو فاديً أحرق نفسه في مدينة جبلة كي يتلافى تقديم معلومات عن أبنه الناشط للأمن السوري”. وقال في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية أن رجال الشرطة هددوا أبو فادي بالقتل. لكنه لم يكشف عن حجم إصابة الرجل.