حذر وزير مكافحة المخدرات السابق في أفغانستان الجنرال خداي داد من زيادة إنتاج الأفيون مع انعدام الأمن في مناطق زراعة الخشخاش في البلاد التي تعتبر أكبر منتج للأفيون في العالم، وتوقع أن يستغل المسلحون والمزارعون انسحاب القوات الأجنبية المقرر استكماله بحلول نهاية 2014. وقال الجنرال خداي داد إن الأمور ستكون خارجة عن نطاق السيطرة، وأضاف أن من المتوقع أن تصبح البلاد تحت السيطرة الكاملة للقوات الأفغانية في غضون سنوات، وأن زراعة الخشخاش ستعود أكثر فأكثر في كل الأقاليم. وذكر أن قوات الأمن الأفغانية ليست بالقوة الكافية أو ليس لديها الدافع لخفض زراعة الخشخاش بعد انسحاب القوات الأجنبية، وأن المزارعين في المقابل لا يثقون بها. وفي عام 2011 ارتفع اقتصاد الأفيون الذي يقدر بأنه يمد المسلحين بما بين 100-400 مليون دولار سنويا، ودفع ارتفاع الأسعار المزارعين في جميع أنحاء أفغانستان إلى زيادة الإنتاج. وقال تقرير مشترك صادر عن وكالة مكافحة المخدرات التابعة للأمم المتحدة ووزارة مكافحة المخدرات في أفغانستان في أكتوبر، إن مساحة الأراضي المزروعة بالخشخاش زادت 7% مقارنة بعام 2010، وعادت زراعته إلى ثلاثة أقاليم في شمال وشرق البلاد كانت قد أعلن عن خلوها من زراعة الخشخاش. وأشار التقرير إلى أن زراعة الخشخاش زادت بعدما ساعدت آفة على انخفاض المحصول العام الماضي، مما أسفر عن زيادة أسعار النبات الذي يستخدم في صناعة الأفيون والهيروين، لكن الجنرال خداي داد قال إن الآفة غير المعروفة لم تكن عاملا مؤثرا بشكل كبير، مشيرا إلى أن الأمر يرجع في الأغلب لمشكلات أمنية. ولم يوافق البرلمان على إعادة تعيين الجنرال خداي داد في المنصب عندما صوت على الحكومة في عام 2010، ولا يتولى خداي داد في الوقت الحالي أي منصب، وقال إنه يسافر إلى مؤتمرات دولية لمناقشة قضايا أفغانستان. وفي وقت وعد فيه الوزير الحالي لمكافحة المخدرات في أفغانستان في أكتوبر/تشرين الأول بجهود أكبر لمعاقبة من يزرعون الخشخاش، قال خداي داد إن قوانين مكافحة المخدرات لا تطبق. وذكر خداي داد أن المسلحين ما زالوا يقولون للمزارعين في مناطق أقل أمنا إنهم سيتولون قيادة البلاد في غضون سنوات، ويحلون محل الحكومة الحالية، مضيفًا أن حركة طالبان أقوى من الحكومة الحالية، وهذا يؤثر بشكل مباشر على زراعة الخشخاش.