ذكر تقرير يوم الثلاثاء ان عائدات أفغانستان من تجارة الافيون التي تمول المتمردين في البلاد التي تمزقها الحرب حققت نموا كبيرا عام 2011 نتيجة لارتفاع الاسعار والتوسع في مساحة الاراضي المزروعة. ووفقا لتقرير مشترك من وكالة مكافحة المخدرات التابعة للامم المتحدة ووزارة مكافحة المخدرات الافغانية فان مساحة الاراضي التي يزرع فيها الخشخاش في أفغانستان زادت في عام 2011 بنسبة سبعة بالمئة مقارنة مع عام 2010 حيث سعى مزارعون الى الاستفادة من الزيادة الحادة في أسعار الافيون التي نجمت عن افة اصابت الزراعات العام الماضي. وذكر التقرير ان ثلاثة أقاليم في شمال وشرق البلاد كانت أعلنت مناطق "خالية من زراعة الخشخاش" قد عادت الى الانتاج. وقال جان لوك ليماهيو رئيس مكتب الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في افغانستان ان التقديرات تشير الى ان المتشددين قد يحصلون على ما يصل الى 700 مليون دولار من الافيون في عام 2011 . وارتفعت اسعار الافيون في افغانستان الى أكثر من المثلين في العام الماضي بعد انخفاض الانتاج نتيجة افة مجهولة وحصل المزارعون على 10700 دولار لانتاج الهكتار المزروع بالخشاش ارتفاعا بنسبة 118 في المئة من 4900 دولار في العام السابق. ووفقا للتقرير فان 95 في المئة من زراعات الخشخاش تتركز في الجنوب والغرب وهي أقل مناطق البلاد أمنا مما يؤكد "الصلة المباشرة" بين زراعة الخشخاش والتمرد الذي تقوده طالبان.