قابل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت، والتي دعا فيها من وصفهم بالقادة العرب المعتدلين للاجتماع به، بالرفض، معتبراً أنّ الأمر يتعلق بتطبيع مجاني. وحذّر موسى من أنّ هذه الدعوة التي أطلقها أولمرت "رسالة غير جادة ولاتقدم جديداً، وهدفها الوحيد هو تقديم تطبيع مجاني"، لافتاً الانتباه إلى وجود اضطراب في الموقف الصهيوني في ما يتعلق بالتعامل مع "مبادرة السلام العربية". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد الأمين العام للجامعة مع وزير الخارجية النرويجي جوناس جاهر ستور، بعد اجتماعهما في القاهرة. ومضى عمرو موسى إلى القول إنّ "ما نراه يؤكد شيئاً واحداً؛ أنّ الجميع (في الكيان الصهيوني) يرقص حول نقطة التطبيع المجاني وهذا شيء غير مفهوم وغير مقبول، ولايمكن أن يؤدى إلاّ إلى المزيد من الخلل، بل إنه يقضي على أي فرصة للسلام المتوازن فى المنطقة". ومن جانب آخر؛ أعرب موسى عن ترحيبه بالموقف النرويجي فى التعامل مع القضية الفلسطينية، وقال إنّ النرويج "رأت بعد اتفاق مكة أنّ هناك موقفاً إيجابياً جديداً يتطلب تعاملاً مختلفاً عن التعامل السلبي الذي كان يدور قبل ذلك"، في إشارة إلى مسارعة المسؤولين النرويجيين للترحيب بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية واللقاء برئيس وزرائها إسماعيل هنية. ومن جانبه؛ قال وزير الخارجية النرويجي جوناس جاهر ستور، إنّ "المرحلة الحالية لا تحتمل مقاطعة الحكومة الفلسطينية بل تتطلب حديثاً جاداً ومعمقاً مع الحكومة الفلسطينية"، وفق تأكيده.