فى تطور لافت طلبت السلطة الفلسطينية أمس عقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأممالمتحدة لمناقشة تقرير جولد ستون حول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال مسئول فلسطينى لوكالة فرانس برس أمس إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمر مندوب فلسطين بمقر المنظمة الدولية فى جنيف بأن يتقدم بطلب لعقد اجتماع عاجل للمجلس لمناقشة التقرير. جاء ذلك في الوقت الذي يواجه فيه عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدولة العربية حملة نقد من الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى أبلغ العديد من العواصم العربية استياءه من تصريحات أدلى بها موسى، منتقدا قرار عباس الذى طلب فيه من مجلس حقوق الإنسان الدولى، الجمعة الماضية، تأجيل النظر فى تقرير جولدستون الذى اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بل وجرائم ضد الإنسانية فى حربها الأخيرة ضد غزة. ونقلت مصادر عن عباس قوله لعواصم عربية إن موسى تجاوز الحدود المحتملة وأنه كان عليه ألا يصف قرار السلطة الفلسطينية، على أية حال، بأنه مسبب للغثيان. وقال مصدر بديوان السلطة الفلسطينية منتقدا موسى أن الأمين العام يطلق تصريحات وهو يعلم طبيعة الضغوط الواقع تحتها عباس. وحسب مصدر عربى دبلوماسى ف«إن موسى انتقد عباس لكنه لا يغيب عنه أن عباس يعتمد على المخابرات الإسرائيلية فى توفير المعلومات الأمنية المتعلقة بأمن (الرئيس الفلسطينى) نفسه». وأضاف المصدر أن موسى لم يكن لديه معلومات موثقة حول تهديدات إسرائيل بكشف «التعاون الأمنى» بين السلطة الفلسطينية وبين عباس خلال الحرب الأخيرة. وقال مصدر عربى إن معلومات يتم تداولها فى دوائر دبلوماسية عربية ودولية تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية لديها تسجيلات صوتية «لعباس شخصيا» مع مسئولين إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء الإسرائيلى خلال الحرب الأخيرة على غزة إيهود أولمرت يمكن أن تدين عباس «بالتواطؤ وبمطالبة اسرائيل بالقضاء على حماس وإخراجها من غزة».