تناول الكاتبان ديفيد راندال ودونالد ماكينتاير في تقرير مطول في صحيفة الأوبزرفر، السيناريوهات المحتملة للمواجهة بين الدول الغربيةوإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي في أعقاب اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى روشن قبل أيام قليلة. وتقول الصحيفة: إن عام 2012 سيكون حاسما بالنسبة للملف النووي الإيراني. وتشير إلى أن التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن قد دخلت مرحلة جديدة عندما نقلت وسائل إعلام إيرانية شبه رسمية عن الحكومة الإيرانية أنها ستعاقب "العناصر التي تورطت في اغتيال روشن وتحمل الولاياتالمتحدة وبريطانيا المسئولية عن عملية الاغتيال. وحسب الصحيفة قامت إيران بابلاغ لندن وواشنطن عبر القنوات الدبلوماسية بأنها ترى أن للبلدين "دورًا واضحًا" في مقتل روشن وهو ما يعتبر تطورا جديدا إذ أن طهران دأبت على اتهام المخابرات الاسرائيلية الموساد والمخابرات المركزية الأمريكية والمخابرات البريطانية بشن حملة "إرهاب سرية" ضد أهداف لها علاقة بالبرنامج النووي الإيراني بما في ذلك ثلاث عمليات اغتيال منذ أوائل 2010. وتشير الصحيفة إلى أن عملية الاغتيال تهدف إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لكنها لن توقفه أو تجبر إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات رغم أن المسئولين الأمنيين يرون أن الوقت بدأ ينفد وأن أيران سوف تتجاوز العتبة التقنية لإنتاج القنبلة النووية والوصول الى نقطة اللاعودة خلال العام الجاري، وسيكون بمقدوها إنتاج سلاح نووي خلال عامين أو ثلاثة.