اعتبرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الأحد ان عام 2012 سيكون عاما حاسما بالنسبة للملف النووي الإيراني خاصة عقب اغتيال العالم النووي الايراني مصطفى روشن وتهديدات اغلاق مضيق هرمز . واستعرض الكاتبان ديفيد راندال ودونالد ماكينتاير السيناريوات المحتملة للمواجهة بين دول الغرب وايران حول برنامجها النووي، واشارا الى ان التهديدات المتبادلة بين طهران وواشنطن دخلت مرحلة جديدة عندما نقلت وسائل الاعلام الايرانية شبه الرسمية عن الحكومة الايرانية قولها: "إنها ستعاقب من تورط في اغتيال روشن"وتحميلها أمريكا وبريطانيا مسئولية الاغتيال" وسط تهديدات باغلاق مضيق هرمز الذي تمر منه 40% من نفط العالم. وحسب الصحيفة ابلغت ايرانلندن وواشنطن انها ترى ان لهم "دورا واضحا" في اغتيال روشن، مشيرة الى ان هذا الاتهام يعتبر تطورا جديدا حيث إن طهران اعتادت على اتهام المخابرات الاسرائيلية الموساد والمخابرات المركزية الامريكية والمخابرات البريطانية بشن حملة "ارهاب سرية" ضد اهداف لها علاقة بالبرنامج النووي الايراني بما في ذلك ثلاث عمليات اغتيال منذ اوائل 2010. وتشير الصحيفة الى ان عملية الاغتيال تهدف الى تأخير البرنامج النووي الايراني لكنها لن توقفه او تجبر ايران على العودة الى طاولة المفاوضات رغم ان المسئولين الأمنيين يرون ان الوقت بدأ ينفد وان ايران سوف تتجاوز العتبة التقنية لانتاج القنبلة النووية والوصول الى نقطة اللاعودة خلال العام الجاري وسيكون بمقدوها انتاج سلاح نووي خلال عامين او ثلاثة. واشارت الى ان وكالة الطاقة الذرية أصدرت وثيقة من ألف صفحة تشير الى انها تمكنت من تخصيب 20 % من اليورانيوم وهو مستوى أكثر ملاءمة للأسلحة من امدادات الطاقة. ولفتت الى ان مظاهر الغضب لأمريكا برزت خلال الجنازة حيث هتف الآلاف المشيعين "الموت لاسرائيل الموت لأمريكا"! ، مشيرة الى تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز مع "سي ان ان" وقوله: "على حد علمي" لم تشارك اسرائيل في ضرب روشن". وتابعت الصحيفة: "ليس هناك شك في ان اسرائيل عملت سرا في الماضي، جنبا إلى جنب مع الولاياتالمتحدة، لارتكاب عمليات اغتيال لعلماء ايران، مما يرجح ان التوقعات حول ما يمكن أن يحدث في عام 2012 سيكون اقرب "للأحداث غير الطبيعية" .