«الانتقام» هذا هو الشعار الذى رفعته إيران ردا على اغتيال العالم النووى الإيرانى مصطفى أحمدى روشن، فى الوقت الذى تتزايد فيه حدة التوتر ضد طهران بسبب برنامجها النووى الذى تأبى التخلى عنه، بعدما أشارت بأصابع الاتهام إلى الولاياتالمتحدة وحليفتيها، بريطانيا وإسرائيل، بالتورط فى عملية الاغتيال، تلك كانت فحوى تصريحات مسؤول بالمخابرات الإيرانية مسعود جزائرى فى حوار مع صحيفة «راجا نيوز» الإيرانية قال فيها «رد الفعل الإيرانى على حادثة الاغتيال سيتجاوز الحدود والمنطقة». وبعثت وزارة الخارجية الإيرانية برسالة إلى السفير السويسرى بصفته ممثلا للمصالح الأمريكية فى طهران، تقول فيها «لدينا مستندات وأدلة موثوق بها بأن هذا العمل الإرهابى خططت له ووجهته ودعمته وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (C.I.A)»، كما بعثت برسالة إدانة أخرى إلى بريطانيا، لأن اغتيال روشن تزامن مع إعلان رئيس المخابرات البريطانية عن القيام بعمليات ضد الدول الساعية لامتلاك أسلحة نووية. وزير خارجية بريطانيا وليام هيج رد على الاتهامات الإيرانية فى حوار مع صحيفة «تليجراف» البريطانية قال فيها إن أزمة إيران النووية قد تزعزع استقرار الشرق الأوسط، ودعا هيج حكومة طهران إلى تبنى التفاوض الذى بإمكانه تحقيق قرار سلمى بدلا من المواجهة المتصاعدة، وأضاف أن بريطانيا لا تدعو إلى اتخاذ إجراء عسكرى ضد إيران. لكن الغرب يواجه التهديدات والوعيد الإيرانى بمزيد من التخطيط والتنسيق لمواجهته المحتملة التى تمثلت جلية فى ما كشفت عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن مارتن ديمبسى رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكى، سيجتمع مع وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلى بينى جانتس، وربما أيضا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل فى تل أبيب لبحث سبل التعامل مع المشكلة الإيرانية.