توفى أمس الأحد المفكر الإسلامي الكبير الدكتور عبد الصبور شاهين عن عمر يناهز 82 عاما، بعد رحلة طويلة من العطاء الفكري والمعارك الجريئة التي خاضها دفاعا عن الدين سواء من على المنبر أو داخل الجامعة. وعمل الراحل أستاذا متفرغا بكلية دار العلوم في جامعة القاهرة، وهو من أشهر المفكرين والدعاة الإسلاميين، وشغل عضوية مجلس الشورى، كما عمل أستاذا بقسم الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وكان الفقيد خطيبا لمسجد عمرو بن العاص، وله أكثر من 70 كتابا ما بين مؤلفات وتراجم، حيث كان يجيد اللغة الفرنسية وقام بترجمة العديد من المؤلفات الفرنسية إلى العربية ، من أبرزها مؤلفات المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي .
ومن أشهر مؤلفاته مجموعة "نساء وراء الأحداث"، ومجموعة "أبى آدم"، كما أنه شارك فى إعداد العديد من رسائل الدكتوراه والماجستير، وقد خاض معركة شهيرة ضد الدكتور نصر حامد أبو زيد الذي توفي في يوليو الماضي.
وجاء ذلك عندما قدم أبو زيد أبحاثه في عام 1992 بعنوان "نقد الخطاب الديني" للحصول على درجة الأستاذية للجنة تكونت من أساتذة بجامعة القاهرة برئاسة الدكتور عبد الصبور شاهين، الذي اتهم في تقريره أبو زيد بالكفر.
وأصدر شاهين تقريرًا اتهم أبو زيد ب "العداوة الشديدة لنصوص القرآن والسنة والدعوة لرفضهما. والهجوم على الصحابة، وإنكار المصدر الإلهي للقرآن الكريم، والدفاع عن الماركسية والعلمانية وعن سلمان رشدي وروايته (آيات شيطانية)". رحم الله الفقيد وجازاه عن دفاعه عن الأمة خير الجزاء.