أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق اليوم عن إعدام مراسل صحفي في الموصل رميا بالرصاص كان قد اختطفه في شهر يونيو الماضي. وأعلن "مرصد الحريات الصحافية"، أن تنظيم داعش أعدم مراسل قناة "سما الموصل" قيس طلال، رميا بالرصاص وسط المدينة، وسلم جثته لعائلته حسب ما ذكر موقع الحدث نت. وأضاف المرصد، في بيان، أن الإعلامي المغدور كان محتجزًا لدى تنظيم الدولة الإسلامية داعش مع صحافيين آخرين منذ يونيو من العام الماضي، بعد أن شنّ التنظيم حملة اعتقالات طالت 14 صحافيًّا وفنيًّا. وأشار المرصد، إلى أن التنظيم ما زال يحتجز 8 صحافيين آخرين منذ سيطرته على محافظة نينوي. ومن جهته، أفاد أحد الصحافيين في الموصل أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وجه لطلال تهمة التخابر والتواصل مع وسائل إعلام حكومية، وبقي لأكثر من 6 أشهر محتجزًا، إلا أنه أُعدِم يوم الأربعاء الماضي. وكان طلال الذي يبلغ من العمر 27 عامًا ويعمل صحفيا لصالح قناة "سما الموصل"، قد بدأ العمل في المجال الإعلامي في عام 2011، بعد تخرجه في معهد الفنون الجميلة قسم الإخراج المسرحي؛ حيث عمل مراسلًا صحافيًّا لعدد من وسائل الإعلام منها وكالة أنباء "شفق نيوز"، وقناة "الرشيد"، وصحيفة "البينة الجديدة". وتعدّ هذه ثاني عملية إعدام لصحافي عراقي مختطف من قبل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"؛ حيث وقعت أول حادثة من هذا النوع في 6 سبتمبر 2014 عندما أقدمت المجاميع الإرهابية على إعدام الصحافي رعد محمد العزاوي، الذي يعمل مصورًا في قناة "سما صلاح الدين"، بعد أسابيع من اختطافه من قرية سمرة الواقعة شرق مدينة تكريت، بتهمة تعاونه مع الجهات الحكومية، ورفضه وجود تنظيم داعش في المدينة.