بدء رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" حملة لمواجهة العنف ضد المرأة، في أعقاب مقتل الشابة التركية "أوزكه جان أصلان"، لدى مقاومتها محاولة اغتصابها. وقال داود أوغلو، خلال كلمته أمام المؤتمر الرابع لجناح النساء في حزب العدالة والتنمية بولاية أنطاليا جنوبتركيا اليوم، "أعلن عن حملة للقضاء بشكل كامل عى العنف ضد المرأة، إن تركيا بأكملها الآن في حالة تعبئة واستنفار لمواجهة العنف ضد المرأة". وأكد داود أوغلو أن أهم أداة لحماية المرأة تكمن في الاحترام الذي تكنه الثقافة التركية للمرأة، مضيفًا أن تلك الحماية تبدأ بأن تغرس الأسر في نفوس أطفالها الذكور والإناث ضرورة الابتعاد عن اللجوء إلى العنف. وأضاف داود أوغلو أن الحكومة التركية ستقوم بما يلزم من أجل الحيلولة دون وقوع مثل أحداث العنف تلك مستقبلًا، وأعرب عن اعتقاده أن العدالة ستتعامل بقوة مع الجريمة. وأعلن داود أوغلو أن اسم "أوزكه جان أصلان" سيطلق على مركز رياضي سيتم افتتاحه اليوم في أنطاليا. وعندما هتفت الحاضرات "فلتكسر الأيادي التي تمتد إلى النساء"، قال داود أوغلو: "نعم، فلتكسر الأيادي التي تمتد إلى النساء، إن أجبن الأشخاص هم من يمدون أيديهم إلى النساء". وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أن القانون رقم 6284 في تركيا، يتخذ موقفًا صارمًا تجاه من يمارس العنف ضد النساء والأطفال، مضيفًا أن التغيرات القانونية التي أجرتها حكومات العدالة والتنمية، خلقت تمييزًا إيجابيًا لصالح المرأة في تركيا. ولفت داود أوغلو إلى أن تركيا كانت تضم 11 مركزا لحماية المرأة عام 2002، وارتفع ذلك العدد ليصل إلى 131 مركزًا حاليًا، وفي الوقت الذي استفادت منه 5482 امرأة من مراكز حماية المرأة بين عامي 1991 وعام 2002، وصل عدد من استفدن من تلك المراكز بين عامي 2002 و2015 إلى 72435 امرأة. يشار إلى أن السلطات التركية عثرت يوم 13 فبراير الجاري، في منطقة غابية قريبة من قرية "جامالان"، التابعة لمنطقة "طرسوس" في ولاية مرسين جنوبيتركيا، على جثّة محترقة، وبعد تحليل الحمض النووي للجثّة، اتضح أنها تعود للمواطنة التركية "أوزكه جان أصلان" (20 عاماً)، الطالبة في قسم علم النفس، بكلية العلوم والآداب، بجامعة "جاغ"، (الكائنة في منطقة قريبة من وقوع الجريمة)، والتي تم الابلاغ من قبل عائلتها عن اختفائها منذ 3 أيام. وبعد التحريات، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على المشتبه بارتكابه للجريمة "صبحي. آ"، (سائق حافلة نقل ركاب صغيرة)، الذي اعترف بارتكابه للجريمة، حيث اختطف أصلان إلى منطقة غابية تعرف باسم "جِن دَره سي"، في قرية "جامالان" التابعة لمنطقة طرسوس، بعد نزول جميع ركاب الحافلة وبقائها وحدها، بهدف اغتصابها، وأثناء مقاومة الضحية أقدم على طعنها، وضربها بقضيب معدني على رأسها حيث فارقت الحياة، فذهب واستعان بوالده "نجم الدين. آ"، وصديقه "فاتح. ك"، لمحو آثار الجريمة، حيث ساعدوه بإحراق الجثة، وقطعوا يديها بهدف محو أي أثر محتمل للحمض النووي لمرتكب الجريمة، تحت أظافرها، ناتج عن العراك الذي دار بين الجاني والضحية.