تكشفت خيوط وتفاصيل جريمة خطف فتاة من مدينة الحقلانية بمحافظة الأنبار غرب العراق على يد عناصر من شرطة حديثة الحكومية قبل أسبوعين. فقد عثرت عائلة الفتاة على ابنتها بعد لحظات من إلقائها من قبل عناصر الشرطة الحكومية في منطقة قريبة من دار سكناها، وحفاظاً على سمعة العائلة كما هو دارج في عرف العشائر العراقية، قامت العائلة بقتل الفتاة التي خطفها عناصر الشرطة، ودفنها في الحال. عناصر الشرطة الذين يتزعمهم المدعو (سرمد شهاب الجغيفي) توجهوا إلى مديرية شرطة الحقلانية التابعة إلى شرطة حديثة الحكومية وتحصنوا داخل بناية المركز. العائلة الغاضبة وعشيرتها طالبت مدير مركز الشرطة المدعو (سلام فرج) بتسليم الخاطفين إلى العشيرة لتتم معاقبتهم على جريمتهم البشعة لكنه رفض تسليمهم وهدد بإطلاق النار وقتل كل من يقترب من بناية مركز الشرطة .. الوضع الآن في مدينة الحقلانية وعموم حديثة متوتر جداً، فالعشيرة ومعها بقية العشائر غاضبة جداً، والشرطة الحكومية التي قامت مع ما تسمى بصحوة حديثة بثمانية جرائم خطف واغتصاب لنساء خلال الأشهر الستة عشر الأخيرة ترفض تسليم الجناة حسب الأعراف الدارجة بين العشائر العراقية، والوضع يهدد بانفجار كبير سيكون أول من يدفع ثمنه الشرطة الحكومية، وما تسمى بالصحوة، خصوصاً بعد عمليات القتل والإبادة التي تقوم بها أجهزة الشرطة الحكومية وما تسمى بالصحوات لأبناء المدن الغربية وخصوصاً المعتقلين المفرج عنهم من سجون القوات الأميركية والذين يتم خطفهم وقتلهم حال خروجهم من المعتقلات. جريمة خطف الفتاة واغتصابها والتسبب في مقتلها حسب العرف العشائري يبدو أنها هذه المرة لن تمر مرور الكرام، فالعشائر غاضبة وأبناء هذه المدن ممتعضون من تصرفات الشرطة الحكومية والصحوات، بانتظار التطورات. وكانت الفتاة قد اختطفت من دارها بعد عملية مداهمة نفذتها دورية لشرطة حديثة الحكومية، سرعان ما أنكرتها الشرطة بعد اختفاء الدورية مع الفتاة التي تم اختطافها.