انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة آلية لقوات الاحتلال الأميركي على طريق حديثة_ هيت بمحافظة الأنبار غرب العراق ما أدى إلى تدميرها بالكامل وذكر شهود عيان: إن الآلية التي كانت كاسحة ألغام متطورة يطلق عليها تسمية (ألفا) كانت تسير أمام رتل لقوات الاحتلال الأميركي كان في طريقه إلى غرب العراق حينما إنفجرت عليها عبوة ناسفة قرب محطة وقود الغزال على الطريق العام ما أدى إلى تحطمها بالكامل بحسب الشهود. وقد قامت القوات المحتلة بقطع الطريق لعدة ساعات وشنت حملة دهم وتفتيش في المناطق المجاورة دون أن تعثر على شيء لتغادر بعد سحب آليتها المحطمة. ويعد هذا الهجوم الثاني الذي تتعرض إليه كاسحة أميركية من هذا النوع المتطور خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقد أعلنت بعض الفصائل المسلحة أنها تمكنت من تطوير عبوات ناسفة محلية الصنع أطلقت عليها (العبوات الذكية) مؤكدة إنها علاج ناجع لما تسمى بالكاسحات الأميركية الذكية. وكانت كاسحة ألغام متطورة قد تعرضت إلى هجوم بعبوة ناسفة في نفس المنطقة تقريباُ قبل أسابيع قليلة، نتج عنه تدمير الكاسحة التي نزلت إلى الخدمة حديثاً، وقد تبنت العملية في حينها (جماعة أنصار الإسلام) عن طريق منشورات وزعت عقب الهجوم، في وقت لم تتضح هوية الجهة التي تقف وراء العملية الأخيرة. هذا ويعد استهداف الكاسحات الأميركية المتطورة في محافظة الأنبار نقلة نوعية في طبيعة الصراع بعد أن كان استهدافها يتم في محافظات أخرى حصرياً كمحافظتي ديالى ونينوى، وهو ما يمهد لفصل جديد من فصول المواجهة في محافظة الأنبار بين المقاومة العراقية وبين القوات المحتلة التي لا تزال تتواجد بكثرة في هذه المحافظة رغم عملية تسليم الملف الأمني إلى القوات الحكومية من القوات المحتلة، ما يؤكد أن ما جرى ليس سوى تمثيلية صورية لعملية تسليم وإستلام لملف محافظة عانت فيها القوات المحتلة كثيراً خلال السنوات الماضية من عمر الاحتلال، ولن تهدأ فيها المقاومة، وأن ما يحدث ليس سوى تعتيم إعلامي على ما يجري في هذه المحافظة من عمليات.