تظاهر حوالي 1000 شخص في العاصمة الهولندية أمستردام احتجاجا على قرب عرض فيلم يحمل انتقادات مسيئة للإسلام. ومن المنتظر أن يعرض الفيلم القصير الذي أخرجه السياسي اليميني الهولندي جيرت ويلدرز عبر شبكة الانترنت. ويقول ويلدرز إن الفيلم الذي يبلغ توقيت عرضه 15 دقيقة يتناول الأيديولوجية الإسلامية التي يصفها بأنها عدو الحرية. مناخ للكراهية وقد أثار الفيلم الذي يتوقع عرضه قبل نهاية الشهر الجاري ردود فعل غاضبة في العالم الإسلامي. وقد حمل عدد من المتظاهرين الذين ساروا في وسط أمستردام لافتات تقول أوقفوا تعقب المسلمين. وقال رينيه دانين، الناطق باسم منظمة هولندا تعرض ألوانها المناهضة للعنصرية التي نظمت المظاهرة: لا يمكننا السكوت أكثر من هذا مضيفا أن هناك مناخ من الكراهية والخوف في هولندا. وقد نأت الحكومة الهولندية بنفسها عن وجهة نظر ويلدرز إلا أن هناك مخاوف من أن يؤدي عرض الفيلم على موجة من المظاهرات وأعمال الاحتجاج شبيهة بما حدث بعد نشر الرسوم الدنماركية الكاريكاتورية التي اعتبرت مسيئة للمسلمين قبل عامين. وقد أدانت بلدان عدة الفيلم منها إيران وباكستان. تعطيل موقع إلكتروني من جانبها أعلنت شركة لخدمات الانترنت مقرها في أمريكا كان النائب الهولندي اليميني الذي ينتقد الإسلام يعتزم استخدام موقعها لعرض فيلمه الذي ينتقد القران عليه إنها عطلت الموقع بسبب شكاوى. وقالت الشركة على الموقع إن هذا الموقع عطل في الوقت الذي تحقق فيه نيتوورك سوليوشن فيما إذا كان محتوى الموقع يخرق سياسة الاستخدام المقبول لنيتوورك سوليوشن. وذكرت وكالة الانباء الهولندية (ايه.ان.بي) ان فيلدرز مازال يعتزم عرض فيلمه على الرغم من هذه النكسة. ونقلت الوكالة عنه قولهإذا لزم الأمر سأقوم بشكل شخصي بتوزيعه على اسطوانات رقمية مدمجة/دي في دي/ في دام. ويحمل الفيلم الهولندي عنوان فتنة وهي كلمة تحمل في اللغة العربية معنى دينيا. وقد كتب مخرجه ويلدرز تعليقا في صحيفة هولندية يوم السبت قال فيه الفيلم ليس عن المسلمين بالدرجة الأساسية بل عن القرآن والإسلام. إن الأيديولوجية الإسلامية لديها هدف نهائي يتلخص في تدمير ما نعتبره أغلى ما عندنا وهو حريتنا. ومضى قائلا إن فيلم الفتنة هو آخر تحذير للغرب. لقد بدأ الآن فقط النضال من أجل الحرية. ويقول يولدرز إنه يعتزم بث الفيلم عبر شبكة الانترنت قبل نهاية الشهر الجاري. وفرضت حراسة مشددة على فيلدرز بسبب تهديدات إسلامية بالقتل منذ قتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ عام 2004 بعد أن اخرج فيلما معادياً للإسلام.