قال السياسي الهولندي اليميني المتطرف جيرت فيلدرز إنه أجبر على التخلي عن خططه لعرض فيلم أنتجه بنفسه يهاجم الإسلام ويصفه بأنه "دين فاشي ومتخلف"، حسب رأيه. وكان من المفترض أن يعرض الفيلم في مؤتمر دولي. وقال فيلدرز إن تكاليف تغطية الجانب الأمني في هذا المؤتمر عالية جدا لدرجة تعذر معها إقامته. وقد رفضت وسائل الإعلام المرئية في هولندا عرض الفيلم، البالغة مدته نحو 15 دقيقة. وقد حاولت الحكومة الهولندية إقناع فيلدرز بعدم عرضه، الذي قال بدوره انه سيعمل ما بوسه ليجعل الفيلم متاحا للعرض في شبكة الانترنت. وكانت الحكومة الهولندية قد رفعت حالة التأهب تحسبا لوقوع هجمات "إرهابية" وذلك قبيل عرض فيلم يتهجم على الدين الإسلامي. وسبق لفيلدرز أن قال إن الفيلم يحمل عنوان "الفتنة"، ويهدف لإظهار إن القرآن "يدعو إلى الإرهاب والقتل وعدم التسامح". وتقول إحدى الصحف الهولندية التي شاهدت مقاطع من الفيلم إنه يبدأ بصورة للقرآن، ثم يظهر بعض الفظائع التي وقعت في الدول الإسلامية التي يزعم فيلدرز أنها كانت بإيحاء مما جاء في النصوص القرآنية. وكان فيلدرز قد قال في الشهر الماضي إنه يتوقع أن يعرض الفيلم في هولندا في شهر مارس ، كما سينشر على الانترنت. تفوق حضاري وكان فيلدرز - الذي يتزعم حزباً يمينياً يدعى حزب الحرية - قد دعا الماضي إلى حظر القرآن مشبها إياه بكتاب "كفاحي" لهتلر. ويصف النائب اليميني الحضارة الهولندية بأنها متفوقة على الحضارة الإسلامية التي يصفها بالمتخلفة. كما يدعو المهاجرين المسلمين في هولندا إلى الانصهار بالمجتمع الهولندي عن طريق التخلي عما يصفها بالفقرات الفاشية وغير المتسامحة من القرآن. يذكر أن فيلدرز يتمتع بحماية الشرطة الهولندية منذ مقتل المخرج الهولندي ثيو فان جوخ على يد إسلامي عام 2004 بعد أن اخرج فيلما آخر معاديا للإسلام.