أعلن مكتب المشرع الهولندي، الذي أثار فيلمه المعادي للقرآن الشجب والاستنكار في مختلف أنحاء العالم، الاثنين إنه سيقوم بإزالة رسماً للرسول محمد(صلى الله عليه وسلم)، بسبب اعتراضات على حقوق التأليف والنشر، وليس لأسباب أخرى. استعمل المخرج غيرت ويلدرز رسم الفنان الدنمركي، كيرت ويستيرغارد، مرتين في فيلمه فتنة، وهو الرسم المسيء للرسول والذي كان قد أثار احتجاجات عنيفة في الدول الإسلامية عندما نشرتها صحف أوروبية قبل نحو عامين. وقال اتحاد الصحافيين الدنمركيين إنهم قد يقاضون ويلدرز لمخالفته حقوق التأليف والنشر. وقالت المتحدثة باسم ويلدرز، دافني روزينبووم، في بريد إلكتروني، إن النائب الهولندي سيستبدل الرسم ويجري تعديلات أخرى صغيرة، لكنها لم تعط تفاصل أخرى حول كيفية قيام ويلدرز بإجراء تعديلات على فيلم انتشر سريعاً على الإنترنت وتم تحميله ملايين المرات منذ صدوره في وقت متأخر الخميس. وفي الدنمارك، قال ويستيرغارد إنه سعيد بقرار ويلدرز، مضيفاً واعتقد بأن الدعوى سوف تسقط، مشيراً إلى أن ويلدرز كان سيحصل على إذنه باستخدام الرسم لو طلب منه ذلك، لكنه لم يفعل واستخدم الرسم دون إذن. وقال لا أريد أن يستخدم رسمي في شيء لا أعرف عنه شيئاً. لو أن السيد ويلدرز اتصل بي، لكنا تحدثنا مع بعض ولكنت عرفت ماذا أراد بالرسم. وأظهر الفيلم، ومدته 15 دقيقة، نصوصاً من القرآن بجانب مشاهد عنف وهجمات إرهابية. وأدى عرض الفيلم على مواقع على الإنترنت إلى احتجاجات في باكستان، وأدانته دول إسلامية وسياسيون حول العالم. وفي هولندا، أدانت الحكومة الفيلم، في حين وصفه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بأنه معاد للإسلام بطريقة مهينة. وكان حوالي 40 إندونيسياً قد تظاهروا خارج السفارة الهولندية في جاكرتا، في مظاهرة بدأت الاثنين واستمرت الثلاثاء، مطالبين بقتل ويلدرز. وفي ماليزيا، أوصل حزب ماليزيا الإسلامي المعارض رسالة احتجاج إلى السفارة الهولندية وحث المسلمين حول العالم على مقاطعة المنتجات الهولندية، كما قامت مراكز تسوق في العاصمة كوالالمبور بالتعليم على المنتجات الهولندية باللون الأحمر، معطيةً بذلك الزبائن خيار مقاطعتها. من جهته، كان النائب اليميني ويلدرز، الذي يملك حزبه 9 مقاعد في البرلمان الهولندي، إن الفيلم يهدف إلى تحذير الغرب من خطر الإسلام. وكان وزير الخارجية الهولندي، مكسيم فيرهاغين، قد التقى الاثنين بسفراء دول ينتمون لمنظمة المؤتمر الإسلامي، ليؤكد لهم بأن الفيلم لا يعكس، بأي طريقة، رأي الحكومة الهولندية، تبعاً للمتحدث روب ديكير.