قال رئيس الوزراء الصومالي الثلاثاء إن حكومته مستعدة لبدء محادثات مع خصومه المقاومة الصومالية بهدف إنهاء 17 عاما من العنف. لكن رئيس الوزراء نور حسن حسين قال إن انسحاب القوات الإثيوبية لا يمكن أن يكون شرطاً مسبقا للمحادثات رافضا عرض الشيخ شريف أحمد زعيم المعارضة الإسلامية الصومالية الذي يعيش في المنفى. وقال حسين في مقابلة أثناء زيارة لبروكسل من ألان فصاعداً نحن نخطط لوضع استراتيجية للمصالحة ستكون شاملة. واضاف حسين الذي تولى منصبه في نوفمبر الماضي الجميع يتساءلون الآن متى.. متى النقاش الحقيقي.. متى يحدث الاتفاق الحقيقي... ولذلك فلن يكون بعيدا جدا الآن. المقاومة تشترط انسحاب الاحتلال وقال الزعيم الإسلامي أحمد الجمعة إن المحادثات ممكنة إذا تم القصاص من مرتكبي جرائم الحرب وانسحبت القوات الإثيوبية. وقال حسين إن مسألة القوات الإثيوبية يمكن التعامل معها في المحادثات. وأضاف الشرط الأول يجب أن يكون أن علينا التحدث والاتفاق على شيء ما.. نحن مستعدون لبدء النقاش مع جماعات المعارضة وإحدى النقاط التي ستناقش ستكون القوات الإثيوبية. وحكمت حركة المحاكم الإسلامية التي ينتمي إليها أحمد العاصمة مقديشو لستة أشهر قبل أن تطيح بها في 2006 قوات إثيوبية تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة. ومنذ ذلك الحين قاد الإسلاميون المقاومة . وقال ممثل وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هناك الشهر الماضي ان المستويات العالية لسوء التغذية وصعوبات توصيل المساعدات تجعل الصومال أكثر ألازمات الإنسانية إلحاحاً في العالم بما يفوق منطقة دارفور المضطربة في السودان. وسقطت الصومال في مستنقع العنف منذ الإطاحة محمد سياد بري عام 1991 .