قررت سلطات الاحتلال الصهيونية، طرد سكان قرية أم الحيران البدوية، وتحويلها إلى مستوطنة للمغتصبين الصهاينة، وسط رفض وصمود سكان القرية.فقد أثار القرار الذي اتخذه مجلس البناء الإسرائيلي غضباً واسعاً في أوساط السكان وقالوا إننا سنموت على أرضنا ولن نتركها فهم يريدوننا أن نكون على الطرقات كالحيوانات، مضيفين إنهم سيواصلون النضال ولن يتركوا أراضيهم ولو أدى الأمر إلى استخدام العنف أو وسائل قتالية، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت.وأشار سليم أبو الجيعان 53عاماً أحد سكان القرية إلى أن سلطات الاحتلال تريد طرد سكان القرية بحجة أن البناء غير قانوني، ولكن سكان القرية مستعدون للتوصل إلى اتفاق وترخيص كل بيت ليس له رخصة، معرباً عن أسفه من أن سلطات الاحتلال لا تريد مساعدتهم في هذا الموضوع.وبموجب القرار الذي أصدره المجلس البلدي للتخطيط والبناء فإن القرية البدوية ستصبح مستقبلاً قرية يهودية باسم حيران، ويشار إلى أنه وللمرة الثانية يتم وضع هذه القرية على الطاولة في محاولة لطرد سكانها.وقد رفض المجلس استئناف قدم من قبل مركز عدالة لوقف القرار، ووقع على الخطة المبدئية لبناء القرية اليهودية الجديدة شمال النقب المحتل والتي ستكون مخصصة لسكان يهود متدينين قوميين والتي ستقام مكان القرية البدوية أم الحيران.ويبلغ عدد البدو في النقب بحسب الصحيفة- 191 ألف شخص، يقطن منهم ما يقارب 120 ألفًا بالمدن والبلدات الرئيسية أشهرها مدينة راهط، وينتشر الباقون في 36 تجمعًا للبدو بمناطق مختلفة من النقب.