هى السفينة الأشهر فى التاريخ والتى نالت إعجاب الجميع حين ظهرت راسخة كالجبل على الميناء لضخامة حجمها، وللسرعة الجديدة الفائقة التى كان من المقرر أن تسير بها فى عرض الماء بمعاير هذا الزمن قبل مائة عام، هى السفينة "تايتنك". وفى 10 إبريل عام 1912 قامت تايتنك برحلتها الأولى، للتحول بعد ثلاث أيام من الإبحار إلى كابوس، بعد اصطدمها بالجليد لتغرق السفينة ويذهب ضحيتها أكثر من ألف وخمسمائة شخص. نالت تايتنك شهرة أكبر وأصبحت حديث العالم بعد غرقها فى مياه المحيط الأطلسى، وحتى الآن لم ينس أحد سفينة الأحلام، وكل يوم يظهر شىء جديد عنها، ويتم الكشف عن سر من أسرارها. نشر موقع "ناشيونال جيوغرافيك" صور جديدة لم تنشر من قبل للمنظر الكامل للسفينة الغارقة فى قاع المحيط وتم التقاط هذه الصور عن طريق تكنولوجيا عالية الدقة باستخدام بيانات السونار. وأظهرت تلك الصور السفينة المحطمة بشكل مفصل ودقيق، وأظهرت شكل الضرر التى تعرضت له السفينة، وأوضحت الالتواء الذى حدث لها أثناء الغرق. كما عرضت الصور شكل السفينة الغارقة بالكامل من أعلى، كما أن التقنية العالية التى تم استخدمها فى التصوير أظهرت حجم الضرر الذى لحق بأسفل السفينة وهذا شىء لم يتم تصويره من قبل. وليس هذا فقط بل تم تصوير محركات السفينة التى تعتبر أكبر وأضخم محركات قام الإنسان بصناعها فى ذلك الوقت، وظهرت المحركات فى الصور باللون البرتقالى بسبب البكتيريا آكلة الحديد. وعرض موقع "ناشيونال جيوغرافيك" أيضا بعض الصور التى لم تعرض من قبل لسفينة تايتنك، والتى تم التقاطها بواسطة المصور العالمى "إيمورى كريستوف" بعد أن قام بعمل جولة استكشافية فى قاع المحيط الأطلسى بواسطة غواصة لكى يلتقط للسفينة صورا بديعة تفصيلية لكل ركن بها، وكأنه يحكى قصتها من البداية للنهاية. وتم تقسيم الصور من بداية الرحلة على النحو الآتى: فأول صورة كانت للغواصة "مير 2" وهى تسلط أضواءها على مقدمة السفينة الغارقة الهادئة التى ترقد فى سلام فى شمال المحيط الأطلسى. والصورة الثانية هى لواحد من المحركات الخارجية الضخمة التى دارت بالسفينة فى رحلة واحدة وبعدها ركدت فى المكان الذى تم التقاط هذه الصورة منه.