في ذكري مرور مائة عام علي الحادث المأساوي لغرق السفينة تيتانيك التي توافق 14 أبريل. طالعت مجلة الناشيونال جيوجرافيك الأمريكية العلمية قراءها في عدد أبريل الحالي بمجموعة رائعة من الصور التي تنشر لأول مرة لهذه السفينة القابعة في قاع المحيط والتي يفترض انها كانت سفينة غير قابلة للغرق بفضل الاحتياطات الضخمة التي تم اتباعها في تصميمها وتصنيعها وطاقم البحارة الأكفاء الذين يتولون تشغيلها حسبما روجت الشركة المالكة لها. لكنه القدر الذي لا مفر منه والذي شاء أن تغرق السفينة فجر ذلك اليوم المشئوم عندما اصطدمت باحد جبال الجليد خلال رحلة قامت بها بين نيويورك وميناء ساوثهامبتون البريطاني. وغرقت السفينة إلي عمق 12500 قدم لتستقر في قاع المحيط. وتعود محاولات تصوير حطام السفينة إلي عام 1985 عندما توصل اثنان من المستكشفين إلي موقعه.. وكانت تلك المحاولات تتم في البداية عن طريق غواصات يقودها بشر أو إنسان آلي تهبط إلي أقصي نقطة ممكنة ثم تقوم بإرسال موجات صوتية في اتجاه الحطام فترتد إليها تلك الموجات فتكون منها صورا ثم تعود أدراجها ولم تكن هذه الصور تعطي صورة متكاملة للحطام. وفي السنوات الأخيرة.. تمكن عدد من المستكشفين مثل المخرج البريطاني جيمس كاميرون من التقاط صور أكثر وضوحا لحطام تايتنك وذلك بفضل استخدام تقنيات أكثر تطورا ساعدت في التغلب علي بعض العقبات مثل الإظلام التام في القاع ويرجع الفضل أيضا إلي ما قام به معهد وودز هول لبحوث المحيطات من جهود مضنية لتجميع الصور المتفرقة إلي بعضها البعض مما ساعد علي تكوين صورة متكاملة لما تبقي من هيكل السفينة. علي ان ما لفت نظر معلق المجلة ان قاع المحيط يبدو للوهلة الأولي شبيها بسطح القمر بما فيه من شقوق وفوهات.!!