صورة أ رشيفية قال نشطاء من المعارضة وشهود عيان ان صحفيين غربيين قتلا في مدينة حمص السورية المحاصرة الاربعاء حين سقطت قذائف على منزل كانا يقيمان به. وذكرت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان الصحفيين هما (ماري كولفن) وهي أمريكية تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية والمصور الفرنسي (ريمي اوشليك). وأكد شاهد عيان ان القذائف سقطت على المنزل الذي كان الصحفيان يقيمان به في بابا عمرو بحمص وان صاروخا أصابهما خلال محاولتهما الفرار، وللاثنين خبرة في تغطية الحروب بمنطقة الشرق الاوسط وغيرها. وكانت كولفن صحفية جسورة فقدت احدى عينيها من جراء الاصابة بشظية اثناء العمل في سريلانكا عام 2001 ، وكانت تغطي عينها برقعة سوداء بعد هذا الهجوم. وولد اوشليك في فرنسا عام 1983 وكانت المرة الاولى التي يغطي فيها صراعا في هايتي حين كان في العشرين من عمره، وكانت أحدث مهامه الصحفية تصوير انتفاضات مصر وتونس وليبيا. وأظهرت لقطات فيديو تم بثها من حمص الجثتين بين الانقاض وقد قطعت شظية ساقي احداها. وقال نشطاء في حمص ان صحفيين أجنبيين اخرين على الاقل أصيبا، أحدهما المصور البريطاني بول كونروي علاوة على صحفية أمريكية وأشاروا الى أن حالتها خطيرة جدا. وأكد ناشط في حمص قائلا:"حتى هذه اللحظة لدينا قتيلان، مازالا تحت الانقاض لان القصف لم يتوقف، لا يستطيع أحد الاقتراب من المنزل، وهناك صحفية أمريكية أخرى حالتها خطيرة جدا. تحتاج فعلا لرعاية عاجلة". وتقصف القوات الحكومية المناطق الموالية للمعارضة باستمرار منذ الثالث من فبراير/شباط، ويقول نشطاء ان عدة مئات قتلوا. وفي الاسبوع الماضي توفي مراسل صحيفة نيويورك تايمز انتوني شديد متأثرا بأزمة ربو خلال محاولته الوصول الى منطقة تحت سيطرة المعارضة.