ابدا لم تكن الاختلافات هى السبيل ولم تكن خلافاتنا وتباين وجهات نظرنا هى التى ادت الى قيام الشعب وتحالفه بثورته العظيمه فى 25 يناير بل كانت مصر هى الهدف ونقاط الاتفاق هى الرباط الذى جمع بين كل اطياف الشعب المصرى فلما نختلف قبل ان نكمل ثورتنا؟؟ لما نضيع بهجتنا بقطف ثمار لم تنضج بعد؟ لقد اخطات كل القوى السياسيه واقول كل القوى لانهم لم يدركوا متطلبات اللحظه بعد سقوط راس النظام واقول راس النظام لان النظام لم يسقط ولازال متغلغلا ومتمترسا فى كل مكان من دوواين الحكومه وباشكال مختلفه سنجده فى الشرطه فى الاعلام فى الصحه فى التعليم فى كل مناحى حياتنا اليوميه واصبح يتمترس فى هذه الاماكن ويعيد تجميع نفسه للانقضاض على الثوره وسط غفله منا ومستغلا بكل قوه اختلاف القوى السياسيه فيما بينها وتصارعها حول المكتسبات ومستغلا اخفاقاته فى علاج مشكلات المجتمع سابقا باظهارها واخراجها الى السطح فى الوقت الحالى بمطالب فئويه وفتن حتى يصيب جموع الشعب التى خرجت وتجمعت حول اسقاطه بالملل والامتعاض من الثوره ولكن ماساعد على هذا الاستقطاب ايضا اضافه الى مااسلفت ان الحكومه الحاليه لم تتفهم ولم تعى واجباتها فى هذه المرحله وكونها حكومة انتقاليه او حكومة تسير اعمال ايما كان المسمى فهى فى النهايه حكومه تدير امور الحياه اليوميه فى الفتره الحاليه وكان يجب ان يكون من اهم ادوارها تنقية مؤسساتها من الاعوجاج الذى اصابها فى ظل النظام السابق دون تغير فى استراتيجيات الدوله التى ليست هى مهامها الان ولان بناء مؤسسات الدوله الرقابيه والتشريعيه لم يتم بعد فلايمكن تغير استراتيجيات الدوله بواسطة حكومه لايوجد من يراقبها وكان يجب على كل وزير او محافظ ان يعيد بناء وزارته وتنقيتها واعدادها هيكليا واداريا لمواجهة المشاكل والتعامل الفورى مع مطالب المواطنين لان اداراته الداخليه هى التى تتعامل مع الشعب ولن يستطيع اى وزير او محافظ ان يتعامل مع كل المشاكل بدون اجهزته المعاونه والتاكيد على ان تاديه مطالب الشعب هو اهم واجبات موظف الحكومه وهذا مايدعونا لتعديل مسار الثوره وتجمبع كل القوى لانفاذها من مكايد وتدابير النظام السابق القابع الان فى كل مكاتب الحكومه التنفذيه ودعوة الحكومه الانتقاليه لممارسة دورها المنوط بها فى هذه المرحله وعدم تجاوز تكليفاتها والاسراع فى محاسبة كل من تجاوز فى حق هذا الشعب. حفظ الله مصر وشعبها