ما يجري في بورسعيد بعد إعلان اتحاد الكرة عن قراراته الخايبة عما حدث في الأول من فبراير وقتل 74 شابا من جماهير الأهلي يؤكد أمرا لا ثاني له وهو أن هؤلاء الصبية الذين سهروا في شوارع المدينة وقطعوا الطرق وحاولوا تحطيم مبني هيئة القناة واقتحام مصانع هيئة الاستثمار مما تسبب عنه خسائر بلغت 15 مليون جنيه في يوم واحد بسبب منح العاملين اجازة لمدة يومين.. وتسبب في مقتل طفل لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره.. وهروب الفنان الكبير عادل إمام من المدينة والعودة عند تصويره أحد مشاهد مسلسله الجديد المنتظر عرضه في رمضان القادم. أقول وبأعلي صوتي إن تصرفات هؤلاء الصبية ومن دفعهم تؤكد انهم من بين المشاركين في مذبحة مباراة الأهلي والمصري والتي خرجت المدينة كلها تبرئ شعبها من ذلك الحادث القذر وأن أغلب البورسعيدية كانوا يعلمون تماما كما كان سيحدث أثناء أو بعد المباراة مهما كانت النتيجة وانها كانت مدبرة وشاركوا فيها أبناء بورسعيد ومن بينهم هؤلاء الصبية الذين خرجوا لتدمر كل شيء في المدينة لمجرد علمهم بقرارات خايبة أصدرها اتحاد مرتعش لا يملك من أمر نفسه شيء وإنما امليت عليه. وأحب أن أوضح أمرا هاما اخاطب به عقلاء بورسعيد من الرجال الذين يفكرون قبل أن يقدموا علي أي فعل يضرهم قبل أن يكون وراءه أي فائدة أو أي نتيجة إيجابية. عقوبة التجميد الخايبة التي أصدرها اتحاد نيرون الذي أحرق لعبة كرة القدم هي في صالح النادي المصري وليست ضده وأفضل كثيرا من قرار الهبوط لو صدر.. وأن تصور جماهير بورسعيد ان العودة للممتاز كان الأفضل بعد الهبوط هو تصور خاطئ حيث ان الهبوط كان يستلزم أداء 22 مباراة متجولا بين 12 محافظة من خارج المدينة فضلا عن تعرض الفريق خلال هذه المباريات إلي أمور ربما كانت تجلب عليه مشاكل أكبر وأكثر من لو انه استراح موسما واحدا يعود بعده معززا مكرما للدوري الممتاز كما هو. وأقول وأنا أخاطب العقلاء فقط انه في إمكان إدارة النادي المصري الذي سوف يعين بعد أيام قليلة وأتمني أن يكون بقيادة كامل أبوعلي. أولاً تقديم الشكوي للفيفا والعودة مباشرة وهو التخوف الذي يخشاه الأهلي ويتحرك لمنعه. وثانياً في تنفيذ اقتراح ورغبة أبوعلي في حل الأمور بالعقل والود والتسامح بتقديم تعويضات تصل إلي خمسة ملايين جنيه. إضافة إلي تخصيص إيرادات النادي لمدة من ثلاث إلي خمس سنوات لصالح الشهداء مع السفر بمرافقة وفد من أصحابي العقلاء للأهلي وتقديم كل الاعتذارات كما وعدني وأعلن عن ذلك في كثير من الأجهزة الإعلامية. وأتساءل.. الآن.. أيهما أفضل ركوب سفينة الشيطان وتحطيم كل شيء وسقوط قتلي وجرحي أم التفكير العاقل الذي يؤتي بثمار أفضل للمستقبل ويقضي علي هذا الاحتقان الذي استمر لسنوات دون أن يستطيع أحد اقتحامه بالعقل والتروي. وأخيراً ومن أجل هذا البلد أخاطب عقلاء بورسعيد دقوا رءوس هؤلاء الشياطين الصغار الذين يتصرفون بجنون وبلا عقل وفكروا في بلدكم بورسعيد وبلدنا مصر قبل أن يصل الحريق إليكم إيضاً.