يعانى نادي المصري البورسعيدي من الأزمات التى قد تعصف به فى أى وقت وذلك منذ الأحداث التى شهدها ستاد بورسعيد والتي تسبب فيها قلة من البلطجية والقتلة الذين أسالوا دماء وأزهقوا أرواح الشباب في المدرجات، فاللاعبون علي وشك الهروب والخزينة خاوية .. والسؤال الذى يطرح نفسه هو متي يخرج المصري من الدوامة وكيف وما هو السيناريو المحتمل؟ فقد جاءت مذبحة الأربعاء الأسود في استاد بورسعيد لتؤخر انطلاقة بورسعيد كلها وليس فريق الكرة بالنادي المصري فعلي مستوي الاقتصاد والمال أصبحت المنطقة الحرة ومحلاتها وشركاتها شبه مهجورة من العملاء.. لدرجة أن تصبح بورسعيد في حاجة للغذاء والدواء ويتم إرسال معونات وقافلات إغاثة كأنها الصومال.. وعلي المستوي الاجتماعي فقد شعر أبناء بورسعيد بالعزلة والغربة وسط بلدهم وأنهم مضطهدون بسبب أفعال قلة من البلطجية والقتلة وهم لا يمثلون أهالي بورسعيد ولكن لأن الحسنة تخص والسيئة تعم فقد تحملت مدينة بورسعيد كلها جزاء ما فعلته قلة قليلة.. وعلي المستوي الكروي وهو ما تنتظره جماهير كرة القدم.. فقد أصيبت الكرة البورسعيدية في مقتل حين سالت دماء الشهداء والضحايا وفاضت أرواح الشباب علي النجيل الأخضر والمدرجات.. فقد تشاءم كل لاعبي كرة القدم المصرية من هذا الاستاد وأصبح مقبضا للنفوس ومنغصا للقلوب.. ثانيا تمت استقالة رئيس ومجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبوعلي وهو الممول والخزينة الحقيقية للنادي حيث لا توجد موارد مالية إلا من خلال خزينة أبوعلي وباستقالته توقفت مصادر الدخل للمصري تماما، كذلك وجدها عدد كبير من اللاعبين فرصة سانحة للهروب من المصري للعب للأهلي أو الزمالك بحجة عدم الأمان أو عدم صرف المستحقات المالية لهم .. ورغم أن الدوري العام لم يتحدد مصيره حتي الآن إلا أن نجوم المصري وكبار لاعبيه تمردوا ورفضوا التدريب فقد تحدد موعد للعودة للتدريب مثل كافة فرق الدوري التي بدأت تدريبها خوفا من تحديد موعد لبدء الدوري.. ولكن لاعبي المصري رفضوا الحضور ثم توصلوا لحل مع طارق سليمان المدرب العام أن يتدربوا يومين فقط أسبوعيا حتي تزول سوء حالتهم النفسية وعلي مضض وافق الجهاز الفني وإدارة النادي.. ولكن اللاعبين لم يلتزموا أيضا بوعدهم الجديد ولم يحضروا التدريب حتي لو يومين أسبوعيا.. وبالتالي لم يحضر حسام وإبراهيم حسن للتدريب بعد أن عادا عن استقالتهما ولكنهما عادا ليجدا الملعب بلا لاعبين. والأمر الذى يزيد من مخاوف البورسعيدية أن اللاعبين بدأوا بالفعل في التفكير الجاد في ترك المصري واللعب لأي ناد آخر خاصة أن العقوبات الكروية لم تتقرر بعد علي نادي المصري والخوف من أن يصدر قرار بهبوطه للدرجة الأدني وهو قرار مستبعد.. ولكن محمود عبدالحكيم وأحمد مجدي وأحمد الشناوي ومؤمن زكريا وعبدالله سيسيه والياسو وحسام حسن وعبدالسلام نجاح وأحمد فوزي وأمير عبدالحميد وغيرهم بدأوا بالفعل في التفاوض مع أندية المقاصة وتليفونات بني سويف والزمالك والأهلي وإنبي وبتروجيت وغيرهم وينتظرون القرار النهائي لمصير الدوري والنادي حتي يعلنوا وجهتهم القادمة وهو أمر بلا شك سيضرب الكرة البورسعيدية بقوة ويؤدي إلي انهيار الفريق الذي بدأت عروضه تتحسن وقدم مباريات قوية كان آخرها التعادل مع إنبي والفوز علي الأهلي في المباراة الحزينة. أما علي المستوي الإداري فمازال المصري بلا مجلس إدارة حيث يسعي أعضاء الجمعية العمومية للنادي إلي البحث عن حل بعودة كامل أبوعلي حتي تستقر الأوضاع المالية.. أما في حالة هبوط المصري فلن يكون للمصري لاعبون يرتدون فانلته، وهو ماينذر بكارثة لن يتم السيطرة عليها خاصة بعد تهديدات الألتراس بقطع الطريق الدولى الشمالى أو طريق القاهرة، كما أن هناك رفض شامل لعزل مدينة بورسعيد وعقابها على شىء لم تفعله ولم تكن طرفا فيه، ومايؤكد ذلك الرفض الكبير من أبناء بورسعيد لتلك المجزرة وإدانتها ومساعدة أجهزة الأمن والتحقيقات فى الوصول إلى الجناة الحقيقيين.