* أرغب في مراسلتك منذ فترة ولكنني كنت أعتقد أن كثرة الرسائل لديك لن تعطي رسالتي حقها.. ولكن بعد أن قرأت مشكلة صاحبة العشرين عاماً التي كانت تشكو زوج أمها وسرعة ردك عليها عرفت مدي اهتمامك بنا وبمشاكلنا. مشكلتي يا سيدتي بدأت مع صديقتي في الجامعة منذ 4 سنوات.. لم يكن بيننا إلا الصداقة العادية وبعد التخرج كنت اشاهدها كثيراً وتمنيت الارتباط بها.. ثم قررت أن أتحدث معها وطلبت منها رقم هاتفها.. وكم كنت سعيداً عندما علمت انها ليست مرتبطة.. فاقتربت منها كثيراً وعرفت عنها كل شئ ثم جاءت لحظة اخباري لها أني اريدها زوجة لي.. فوافقت علي الارتباط بي.. ولكن بحدود حتي أتقدم لها وتحاملت علي نفسي لظروفي وتقدمت.. فكانت تقول لي إنها لن تقول لي كلمات حب إلا بعد الارتباط الرسمي.. وزادني هذا اعجاباً بها وحباً وثقة.. وفجأة شاهدتها مع شاب.. غضبت منها جداً واخبرتني انه صديق قديم لها.. وانه اثناء مرورها بالشارع تعرضت لمعاكسات وقابلها بالصدفة فمشي معها حتي يحميها مضايقتهم لها. قررت أن أمرر الموقف لثقتي الشديدة بها وبأخلاقها.. وأثناء حديث لي مع صديق ورويت له هذه القصة خاصة أنه كان يعرف الشاب الثاني الذي كانت معه وعرفت منه أنها كانت تسافر معه للاسكندرية وأن هناك تجاوزات حدثت بينها ثم تركته وتعرفت علي آخر. صعقني كلام صديقي جداً ولم أصدق مما دفعني لأن اسأل هذا الشاب الذي قالت إنه صديق قديم وأكد كلام صديقي عنها. واجهتها.. فأخذت تراوغ وقالت إن من حقي أن اسألها فقط منذ تعرفت عليّ وقالت بأنها منذ عرفتني وهي ترعي الله. لا أعرف سيدتي هل هو سوء الحظ معي.. فلماذا لم يعد هناك أمان.. لقد فقدت الثقة في كل شئ وما يؤلمني هو أنني مازلت أفكر فيها ولا أدري ماذا أفعل.. لقد أصبحت منهاراً.. ولا أدري ماذا أصنع علي الرغم من محاربتي لوالدي الذي رفضها عندما تقدمت إليها.. فكان يرفضها اساساً لأن أمها مطلقة من والدها.. إلي جانب أنني مازلت صغيراً بالنسبة إليه. افيديني من فضلك وجزاك الله خيراً. الصديق فاقد الثقة a.s.k.k ** إن حادثاً بسيطا في بداية حياتك لا يعني أن تفقد الثقة وتكني نفسك بهذه الصفة.. انها مجرد تجربه لك ومازال عودك أخضر.. فلماذا تيأس بهذه السرعة الدنيا يا بني مليئة بالطيب والغث وكما فيها مواقف سيئة بها أيضا مواقف ايجابية فلماذا لاتنظر لما حدث علي أنه شئ مفيد لك وحظ حسن وليس العكس!! فلماذا كان سيحدث لو أنك تزوجتها وعرفت هذا عنها بعد الزواج أنها مراوغة خادعة؟! ألم تكن صدمتك فيها ستكون عظيمة!! لقد عرفت عنها كل شئ وأنت علي البر كما يقولون فلتحمد الله علي ذلك ولتعتبر هذا هو النصف المملوء من الكوب. وعليك بالبدء في تأسيس حياتك وعندما ترغب في الزواج عليك بذات الدين.. فليس كل كلام جميل حباً وليس كل ناعم الملمس حريراً.. الحية أيضاً ملمسها ناعم. ياصديقي.. أعد الثقة في نفسك وفيمن حولك فمازال هناك بنات محترمات يصلحن للزواج ولن تقف الدنيا علي عتبات فتاة مستهترة مراوغة.