حذر وزراء خارجية كل من مصر وتونسوالجزائر من خطورة استمرار تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا. وانعكاسات ذلك علي الحياة اليومية للمواطنين الليبيين. مؤكدين أهمية استمرار ودعم التنسيق الأمني وتبادل المعلومات وتعزيز التعاون فيما بينهم في مجال مكافحة الإرهاب. جاء ذلك في ختام اجتماع سامح شكري وزير الخارجية وعبدالقادر مساهل وزير الشئون الخارجية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وخميس الجهيناوي وزير الشئون الخارجية للجمهورية التونسية. الليلة الماضية بقصر التحرير. للتشاور حول مستجدات الوضع الليبي وجهود دعم الحوار الليبي الليبي للتوصل لحل شامل للأزمة الليبية. في إطار المبادرة الثلاثية التي تضم الدول الثلاث. ومتابعة لاجتماعاتهم السابقة في تونس في 20 فبراير الماضي وفي الجزائر يومي 5 و 6 يونيو الماضي. جدد الوزراء التأكيد علي مواقف بلدانهم الثابتة والمبادئ التي تقود تحركهم المشترك لدعم جهود حل الأزمة الليبية. وعلي رأسها الحفاظ علي وحدة واستقرار ليبيا وسلامتها الاقليمية. والتمسك بالحوار وبالاتفاق السياسي الليبي كأساس وحيد لتسوية الأزمة الليبية. وأكد الوزراء رفضهم أي شكل من اشكال التدخل الخارجي في ليبيا أو اللجوء للخيار العسكري. وثمن الوزراء الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلي ليبيا د. غسان سلامة. معربين عن تقديرهم للخطة السياسية التي قدمها لمعالجة الأزمة الليبية. وحثوا جميع الأطراف الليبية علي إبداء المرونة الكافية خلال المفاوضات الجارية في تونس. والسعي للتوصل للتوافقات المطلوبة. مشددين علي أهمية إعلاء المصالح الوطنية الليبية فوق أي اعتبار آخر. وفي هذا السياق. استعرض الوزراء الجهود التي بذلتها مصر والجزائروتونس خلال الفترة الأخيرة لتقريب وجهات النظر بين كافة الاطراف الليبية وتشجيعهم علي التجاوب مع جهود المبعوث الأممي. وناشدوهم الامتناع عن استخدام العنف أو اللجوء إلي أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي. أو الإجراءات التصعيدية. مؤكدين علي أهمية تحقيق اختراق في مسار التسوية في أقرب وقت ممكن تمهيدا لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية وإنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا وتجنب حدوث أي فراغ سياسي أو أمني لن تستفيد منه سوي التنظيمات الارهابية والأطراف الراغبة في عرقلة العملية السياسية وارتهان مقدرات الشعب الليبي لحساب مصالحها الضيقة. كما ناقش الوزراء آخر التطورات الأمنية في ليبيا. وأشاد الوزراء بأهمية آلية دول جوار ليبيا. ورؤيتها تجاه حل الأزمة الليبية لمرافقة الشعب الليبي علي درب استعادة أمنه واستقراره. واتفق الوزراء علي مواصلة مشاوراتهم وأن يعقد اجتماعهم المقبل في تونس في موعد يحدد بالتشاور فيما بينهم.