أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي استمرار مصر في مواجهة الإرهاب علي جميع المستويات سواء العسكرية والأمنية أو السياسية والفكرية. مشيراً في هذا السياق إلي أن المواجهة الحقيقية للإرهاب تقتضي من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم تجاه تمويل الإرهاب ودعمه السياسي. مؤكداً أن تجفيف منابع الإرهاب لا يقل أهمية عن مواجهته عسكرياً وأمنياً. كما أكد الرئيس أهمية تعزيز التعاون والتشاور بين مصر وألمانيا بما يساهم في التصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن الأزمات القائمة بالمنطقة. ومنها أزمة تدفق اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين. وشدد علي ضرورة تطبيق استراتيجية شاملة للتعامل مع أسباب هذه الظاهرة. بحيث تشمل التوصل إلي تسويات سياسية للنزاعات القائمة بالمنطقة. بالإضافة الي تعزيز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي في مقر اقامته بالعاصمة الألمانية برلين فولكر كاودر زعيم الأغلبية في البرلمان الألماني "البوندستاج". وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأنه تم خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة. وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلي تسويات سياسية للأزمات القائمة. وكذلك بحث سبل التصدي للإرهاب والهجرة غير الشرعية. وقال المتحدث إن الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية. مؤكداً حرص مصر علي تعظيم الاستفادة من هذا الزخم في العلاقات لتعزيز الشراكة بين البلدين. وتكثيف التشاور والتعاون ازاء مختلف الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما استعرض الرئيس مجمل التطورات الاقتصادية في مصر. مشيراً إلي مواصلة تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي الشامل. والذي يهدف لمعالجة الاختلالات الهيكلية في الاقتصاد ووضعه علي مسار التنمية المستدامة. وأضاف المتحدث الرسمي أن زعيم الأغلبية البرلمانية الألماني أشاد بما تشهده العلاقات بين مصر وألمانيا من تنام ملحوظ خلال السنوات الماضية. مؤكداً عزم بلاده علي مواصلة تعزيز هذه العلاقات وخاصة علي المستوي الاقتصادي لدعم طموحات مصر في التنمية الشاملة. كما أشاد بالخطوات التي تقوم بها مصر لترسيخ الاستقرار ودفع عملية التنمية. مؤكداً أهمية دور مصر في الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة. فضلاً عما تبذله من جهود كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد أيضاً تباحثاً حول سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وخاصة في مجال التعليم الأساسي والتدريب الفني والمهني. وتم كذلك بحث سبل تعزيز الشراكة بين ألمانيا وأفريقيا من خلال المبادرة التي أطلقتها الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا. حيث أكد الرئيس أهمية ايجاد آليات تمويلية جديدة ومستدامة تحقق للقارة الأفريقية نهضة تنموية ملموسة. وفي هذا الإطار أكد زعيم الأغلبية البرلمانية الألماني تطلع بلاده للتعاون الثنائي مع مصر في أفريقيا. بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.