عادت قضية حديقة سعيد النجار ببني سويف تطل برأسها من جديد علي الرأي العام السويفي خاصة بعد إخلائها من المستأجر لانتهاء مدته وفشل إجراء مزاد تأجيرها مرتين.. إلا أن نادي مجلس الدولة الملاصق للحديقة قام بهدم السور الفاصل بين النادي والحديقة بغرض التوسع وذلك دون سند من القانون رغم أن الحديقة أنشئت بغرض المنفعة العامة والتنزه لشعب بني سويف وهي ملك الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف. ترجع قصة الحديقة إلي عام 2003 عندما قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف ومديرية الطرق بإنشاء حديقة عامة بكورنيش النيل تطل علي النيل مباشرة علي مساحة 6 آلاف متر بعد أن كانت تلك المساحة مهملة ومليئة بالهيش والغاب وأطلق عليها وقتها اسم المحافظ الأسبق المهندس سعيد النجار نظراً للخدمات التي قدمها للمحافظة علي مدار 7 سنوات. قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف بطرح الحديقة في مزاد علني وتم تأجيرها واستمر استمتاع أهالي بني سويف بها ودخولها نظير رسم قدره 25 قرشاً ثم زادت إلي 50 قرشاً وتركها المستأجر لعدم قدرته علي سداد الإيجار. وفي تلك الأثناء طلب نادي مجلس الدولة استقطاع قطعة أرض لتكون مقراً للنادي وبالفعل تم تخصيص مساحة ألف متر للنادي وشيد النادي وأصبح هناك سور يفصل بين النادي والحديقة.. ثم تم طرحها مرة أخري في مزاد ورسي المزاد علي أحد أبناء بني سويف والذي أقام بها 3 قاعات أفراح وانتهت مدة الإيجار. وفوجئت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف بخطاب وارد من رئيس مجلس إدارة نادي مجلس الدولة يطلب فيه تخصيص المساحة المجاورة للنادي إلا أن الوحدة المحلية أحالت الطلب إلي الإدارة العامة للشئون القانونية لأخذ الرأي القانوني في التخصيص من عدمه وهنا تدخل المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف لوضع تصور جديد لاستغلال الحديقة بعد إخلائها من القاعات علي أن تقسم الحديقة إلي 14 قطعة مساحة كل قطعة 2000 متر علي أن يتم طرح كل قطعة علي حدة. أجرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف مزاداً جديداً علي التصور الجديد إلا أن المزاد فشل للمرة الثانية والغريب في الأمر أن كل مزاد كان يحاول ممثل عن نادي مجلس الدولة دخول المزاد إلا أن رئيس المزاد كان يطردهم لعدم استيفاء شروط المزاد ومنها عدم حمل بطاقة ضريبية. قامت الوحدة المحلية لمركز ومدينة بني سويف بإخلاء الحديقة من متعلقات المستأجر وتم غلقها بالضبة والمفتاح أمام الجمهور وتوقف الحال عند هذا الأمر وفجأة ودون سابق إنذار قام نادي مجلس الدولة بهدم السور الفاصل بين النادي والحديقة ودون سند من القانون ورغبة من النادي في التوسع ولكن علي حساب شعب بني سويف حتي يستمتع 134 عضواً وأسرهم هم أعضاء الجمعية العمومية للنادي بالحديقة.. الأمر الذي أثار استياء وحفيظة شعب بني سويف وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي وعلت الأصوات تنادي أن الحديقة عامة وملك شعب بني سويف ولا يملك أي مسئول التصرف في شبر من الحديقة.