معركة انتخابية طاحنة تشهدها الاسكندرية خلال ساعات بمختلف دوائرها في مرحلة الاعادة علي المقاعد الفردية ولعل اخطر ما ستشهده المرحلة هي عملية شراء الاصوات بأسعار لم تسمع عنها الاسكندرية من قبل وهوما يجعل هناك صعوبة في التنبؤ من الاقرب للفوز حيث ان التربيطات هي الوحيدة الكفيلة بانهاء الانتخابات خاصة في الدوائر التي تشهد صراعا علي اكثر من مقعد وبصورة عامة يتنافس "34" مرشحا في مرحلة الاعادة من بينهم "6" من حزب مستقبل وطن و"5" من حزب المصريين الاحرار و"4" من حزب النور و"2" من حزب المؤتمر ومرشح من حزب الريادة ومرشح من حزب الوفد واثنين من الاقباط المستقلين لاول مرة يتنافسان في الاعادة علي المقاعد الفردية وهما "محسن جورج" دائرة باب شرقي و"نشأت متري " دائرة المنتزه وفي حالة فوز احدهما ستكون المرة الاولي التي يفوز فيها قبطي مستقل بمقعد فردي كما يتنافس ايضا لاول مرة امرأة علي المقاعد الفردية وهي "هند قباري" التي تحمل دكتوراة في الفلسفة وتعمل كمدرسة بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية وهي ايضا المرة الاولي التي تتنافس فيها امرأة علي المقاعد الفردية بين الرجال بعيدا عن الاحزاب. في البداية فان اصوات الكتلة القبطية في الاسكندرية هي الفيصل في حسم الانتخابات في بعض الدوائر وعلي راسها دائرة محرم بك ودائرة باب شرقي والمنتزه اول وكرموز والدخيلة بمعني انها الكتلة الوحيدة التي اصبح من الممكن حشدها للخروج لدعم مرشح من عدمه وانجاحه. نعود لدوائر الاسكندرية فهناك دوائر قد اعلنت عن تربيطات علنية بين المرشحين لخوض الانتخابات والبعض الآخر لم يعلن رسميا عن تربيطاته بالرغم من وجود ما يوحي بها ففي دائرة الدخيلة ظهر المرشح "سعد عبد المولي " مع زميله " عادل صابر عبد الكافي" في عدة جلسات علنية وبالتالي لم يعد امام "حسن خيرالله" سوي الاتفاق مع زميله" مصطفي الطلخاوي" الحائز علي اعلي الاصوات للخروج من عنق الزجاجة ولعل اطرف ما في دائرة الدخيلة هو ان احد مرشحيها مسجل في الكشوف الانتخابية كمزارع الا انه اطلق علي نفسه في دعايته انه طيار. :::وفي دائرة مينا البصل واللبان نجد ان المعركة شديدة الصعوبة وتنبيء بحدوث مناوشات عنيفة مثل ما حدث في المرحلة الاولي من اتباع المرشح "اشرف رشاد" و"هاني عدلي" حيث ينتميان لاسر صعيدية وهوما جعل الانتخابات بينهما تتخذ منحي قبلي أو بصورة عامة فان معركة "اشرف رشاد "معركة حياة اوموت تحقيقا لطموح والده رجل الاعمال "رشاد عثمان" في ان يكون نجله الثاني عضومجلس شعب كما كان الاول ضمن صفوف الحزب الوطني في انتخابات 2010 وبالتالي فمبدأ الخسارة غير وارد ل"اشرف رشاد " اما المنافس الشرس فهو"محمد الكوراني" الحاصل علي المركز الثاني في الاعادة ويمثل دائرة اللبان التي تدعمه بقوة في مواجهة التكتل الصعيدي بدائرة مينا البصل واخيرا يأتي "مصطفي راشد" وهوالاقرب في التعاون مع "اشرف رشاد" حيث حصل علي المركز الرابع. هناك دوائر تتصارع علي مقعد واحد وبالتالي الفائز فيها هوالقادر علي الحشد كدائرة العطارين والجمرك تشهد تنافسا بين المعارض القديم "كمال احمد" وابن دائرة الجمرك "ابراهيم رومه" وتبقي فرصة كمال احمد الاكبر لقيام اغلب المرشحين الراسبين في المرحلة الاولي من ابناء الجمرك بمنحه اصواتهم وهو نوع معروف من الانتقام في كل معركة انتخابية وفي دائرة كرموز يتنافس كل من "مجدي عفيفي" ممثل حزب الاشتراكيين الثوريين و"سامي رمضان" ممثل المصريين الاحرار وكلاهما يملك رأس المال والقدرة علي الحشد. في دائرة العامرية الصراع السلفي والقبائل حيث يخوض حزب النور معركة الرمق الاخير بعد ان خسر الغالبية العظمي من مقاعده ولم يبق أمامه سوي ان يقاتل في العامرية والمنتزه ويخوض الانتخابات بالعامرية القيادي السلفي "احمد خليل" و"احمد الشريف" و"زارع منيس" في منافسة شرسة مع "رزق ضيف الله" الاعلي في الاصوات والذي يمثل ابناء القبائل بما له من شعبية كبيرة بالاضافة الي "احمد صقار" عن المصريين الاحرار ويمثل منطقة النهضة و" حسين رجب " ويمثل منطقة برج العرب من المتوقع ان يحشد حزب النور جميع اعوانه لدعم مرشحينه الثلاثة كآخر فرصة له الا ان "رزق ضيف الله" يبقي صاحب الفرصة الأكبر. في دائرة محرم بك وغربال ويتردد وجود تحالف بين "هيثم الحريري " و"عمروكمال" مرشح مستقبل وطن علي الجانب الآخر نجد تحركات دءوبة من المهندس "ممدوح حسني" عضومجلس الشعب السابق عن الدائرة ليحوز علي ثقة ابناء ابيس وعزبة نادي الصيد وغربال بالاضافة الي محرم بك خاصة انه معروف بفكره التنظيمي وبرنامجه الانتخابي. بدائرة باب شرقي وسيدي جابر فان الاقرب للفوز هو"طارق السيد" مرشح حزب المصريين الاحرار لدعم حزبه له ماليا ومعنويا بالرغم من عدم وجود شعبية كبيرة لطارق بالدائرتين ودخوله المرة الاولي المعركة السياسية الا انه حصل علي اعلي الاصوات في المرحلة الاولي ويتنافس معه زميله "محمد الرشيدي" عضوالمصريين الاحرار وهوايضا من الوجوه الجديدة غير المعروفة بالاضافة الي "علاء جاد" مرشح حزب مستقبل وطن و"محسن جورج" عضوالمجلس الملي الذي يواجه مشكلة بدخوله بصورة مفاجئة بدلا من "مختار الحبشي" بعد ضم اصوات الاقباط بالخارج اليه وهو ما خلق حالة من الاحباط نحوه من قبل مؤيدي مختار وابناء منطقته بباب شرقي بالاضافة الي مرشح حزب الوفد وتبقي التحالفات لاختيار ثلاث مرشحين الوسيلة الوحيدة لانجاح المنافسين الذين ينضم اليهم "سمير البطيخي" عضوالمجلس المحلي عن دائرة سيدي جابر ويمثل جيل الشباب في مرحلة الإعادة..أخيراً دائرة المنتزه وهي دائرة الصعاب فهي تشهد إعادة بين مرشحين ينتمون لعدة أحزاب سياسية بالاضافة الي كون المنتزه اول تشهد لاول مرة اعادة مرشح قبطي مستقل وهو"نشأت متري" وامرأة مستقلة " هند قباري" وهو ما يجعل للانتخابات صورة مختلفة بالاضافة الي وجود مرشح سلفي وهو"عبد الحليم محروس" مرشح حزب النور الذي يخوض معركة مصيرية خاصة بعد ان حصل علي المركز الاخير في المرحلة الاولي ويعد بمثابة امل لحزب النور بعد ان فقد شعبيته المعهودة بدائرة المنتزه.