قامت ثورة علي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر تتهكم علي ما قامت به المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل. بعد أن ربتت علي كتف "ريم سحويل" الطفلة الفلسطينية التي تواجه الترحيل من ألمانيا لعدم حصول عائلتها علي حق اللجوء إليها. بعد أن جعلتها تبكي حينما قالت لها: "تقسو السياسة في بعض الأحيان"..!! رد المستشارة شغل الصحف الألمانية التي تباينت آراؤها حوله. مجلة "دير شبيجل" في طبعتها الإليكترونية. وصحيفة "تاجيس تسايتونج" تعاطفتا مع "ريم" فقالتا: إن المشكلة الحقيقية هي ليست برودة مشاعر ميركل. لأن مشاعرها تأتي في الدرجة الثانية من بعد سياستها. وللأسف الشديد فإن سياستها تجاه اللائجين في الأعوام الأخيرة هي بائسة للغاية. ولا تحمل تفكيراً واقعياً وعملياً لحلها. وهذا الموقف يبين مرة أخري مدي أهمية مناقشة وإقرار قانون هجرة جديد في ألمانيا. وأضافتا أن هذه الطفلة تمتلك وبشكل واضح المؤهلات التي نحتاجها. فهي تتقن إلي جانب العربية والألمانية. اللغتين الإنجليزية والسويدية. ليظل السؤال: لماذا عليها أن تغادر ألمانيا. حائراً دون إجابة واضحة!! أما مجلتا "شتيرن" و"فوكس" فكان لهما رأي آخر. إذ رحبتا برد فعل المستشارة. ووصفتاه ب "التصرف الصحيح" فقالتا: إن ميركل لم تهرب علي أية حال من مواجهة المشكلة. لكنها أخذت مصير "ريم" وعائلتها علي محمل الجد. ورغم تعاطفها مع حال الطفلة إلا أنها مقيدة بالنظام والقوانين. وفي مقابلة مع صحيفة دويتشه فيله عربية قال عاطف سحويل والد "ريم": إنه غير مستاء من قرار ميركل. فهو يري أنها قد تصرفت وفق مسئوليتها تجاه ابنته والشعب الألماني والرأي العام. مذكراً ألا أحد من الرؤساء العرب يجتمع بالأطفال ويستمع إليهم!! يضيف: إنه حلم أن تلتقي ابنتي بمستشارة ألمانيا الاتحادية التي هي أقوي امرأة في العالم. وتتحدث إليها. فكانت قوية. وتكلمت بصورة جيدة جداً عن وضعها وعن وضع اللاجئين. بقي أن تعرف أن ريم الطفلة المقعدة والتي تتحدث الألمانية بطلاقة وحصلت علي تقدير جيد جداً في فصلها الدراسي. وجاءت إلي ألمانيا للعلاج لن يتم ترحيلها. وهذا ما أعلنه مسئولان ألمانيان مؤخراً. قالت فقد أعلنت "إيدان أوزوجوس" وزيرة الاستيعاب: إنهم عدلوا القانون من أجل مثل تلك الحالات للاستفادة منها. بمنحهم إقامة جديدة بداية من أغسطس المقبل بموجب قانون الهجرة الجديد. ومن ناحيته فقد أكد رئيس بلدية "روستوك" حيث تقيم ريم مع عائلتها. أنه لا ينوي علي الإطلاق طرد هذه العائلة. الانتصارللإنسانية قد يبدو سهلاً. لكنه في حقيقة الأمر أصعب من الانتصار للمباديء والنظم والقوانين!!