طالبت المؤسسات الحقوقية التابعة للأمم المتحدة الشرطة الأمريكية بمراجعة سياساتها الأمنية خاصة ضد الاقليات في الولاياتالمتحدةالأمريكية جاء ذلك عقب تبرئة هيئة المحلفين لشرطي أبيض ثان في ولاية اريزونا قام بقتل شاب أسود ظناً منه انه تاجر مخدرات وعلي اثر ذلك اندلعت عدة مظاهرات في مدن أمريكية. قال البيان الحقوقي ان الشرطة الأمريكية تتمتع بحصانة خاصة عند ممارسة أنشطتها ضد الاقليات كما اتهم البيان هيئات المحلفين بالتضارب في إصدار القرارات. دعا حقوقيون في الأممالمتحدة الشرطة الأمريكية إلي مراجعة سياستها الأمنية. وعبر الحقوقيون. في بيان مشترك الليلة الماضية. عن قلقهم إزاء عدم توجيه هيئة المحلفين في الولاياتالمتحدة تهماً إلي رجلي شرطة قتلا رجلين أسودين في حادثين منفصلين ما أدي إلي اشتعال فتيل الاحتجاجات في البلاد. وقال الحقوقيون إن العدالة الأمريكية كانت ستأخذ مجراها في حال إحالة الضابطين في قضيتي "مايكل براون" في فيرجسون بولاية ميزوري و"إيريك جارنر" في نيويورك إلي المحاكمة. قالت المقررة الخاصة لقضايا الأقليات بالأممالمتحدة "ريتا إيزاك" إنها تشعر بالقلق من قراري هيئتي المحلفين والأدلة المتضاربة فيما يتعلق بالحادثين. وتخوف الخبراء من نمط الحصانة الذي يتمتع به رجال الشرطة عند ممارستهم للقوة ضد ضحايا أمريكيين أو غيرهم من الأقليات. وطالب المقرر الخاص للأشكال المعاصرة للعنصرية في الأممالمتحدة "موتوما روتيري" بالتحرك فورا في مواجهة ما أسماه أدلة علي ممارسات تنطوي علي تفرقة في المعاملة والتصنيف العرقي من جانب عناصر الشرطة. من جانبه. أكد كريستوف هاينز المقرر الخاص لعمليات الإعدام التعسفية في الأممالمتحدة. أن القانون الدولي لا يسمح باستخدام القوة القاتلة إلا في الحالات القصوي للدفاع عن النفس و حماية الأرواح, منوها بطبيعة القوانين الأمريكية المتسامحة. كانت لجنة الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب الولاياتالمتحدة دعت الشهر الماضي للتحقيق بشكل كامل واتخاذ إجراءات قانونية ضد بطش الشرطة وإطلاق النار علي شبان سود عزل وعدم استخدام مسدسات الصعق الكهربائي إلا في المواقف التي تمثل خطرا علي الحياة. وأفادت تقارير إعلامية أن الشرطة الأمريكية اعتقلت أكثر من 400 متظاهر خلال تلك الاحتجاجات ووجهت لأغلبهم تهمة الإخلال بالنظام العام. وقتل في وقت سابق في آخر حادثة من نوعها. مواطن أمريكي من عرق أسود أفريقي أعزل .علي يد شرطي أبيض في ولاية أريزونا الأميركية بإطلاق النار عليه إثر اشتباهه خطأ في أنه يحمل سلاحا. وذلك في وقت تشهد نيويورك ومدن أمريكية أخري تظاهرات احتجاجية علي مقتل مواطنين سود في ظروف مماثلة.