عبدالمنعم السعيد: أعظم مرحلة في التاريخ المصري بدأت في هذا التوقيت    عماد الدين حسين: الأموال الساخنة قد تكون مهمة ولكن يجب السيطرة عليها    قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل شابا فلسطينيا من بلدة جلقموس وسط قطاع غزة    الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين بالصواريخ على بلدة كفركلا جنوب لبنان    بعد 60 عاما.. الفراعنة إلى المربع الذهبى الأولمبى فى كاريكاتير اليوم السابع    عاجل.. حقيقة رحيل جوميز عن تدريب الزمالك    مصرع شاب علي يد صديقه في ظروف غامضة بالفيوم    زلزال عنيف يضرب سواحل مينداناو الفلبينية    الآن رابط نتيجة الثانوية العامة 2024 فور اعتمادها من الوزارة.. اعرف مجموعك برقم الجلوس    دعم من شركة مقاطعة ودخول ب لامبورجيني، مشاهد من حفل محمد رمضان (صور)    الصحة العالمية: الحر الشديد يحصد أرواح 175 ألف شخص سنويا في أوروبا    أسعار الحديد اليوم في مصر داخل الأسواق    طقس شديد الحرارة اليوم على أغلب الأنحاء.. وسقوط أمطار بهذه المناطق    التضامن تصدر 11 ألف بطاقة خدمات متكاملة الأسبوع الجاري    الجرام يتخطى 3800 جنيه رسميا.. أسعار الذهب اليوم السبت بالصاغة بعد الارتفاع الكبير    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 3 أغسطس 2024    قواعد الأمن الصناعي غائبةl عشوائية وغياب تطبيق القانون يودي إلى كارثة    أولمبياد باريس.. الرماية بقيادة محيلبة وموقف غامض للسباحة.. ماذا ينتظر المصريين في اليوم الثامن؟    في فينسيا 81.. منافسة قوية بين نجوم هوليوود    تتجلى في الدير أروع مظاهر الوحدة الوطنية.. مدح وحب ونذور لأم النور ب«درنكة»    انقطاع المياه بشكل مفاجئ عن مدينة الأقصر، وتحرك عاجل من الشركة    تهدد صحة الأطفال والمراهقين العقلية.. الألعاب الإلكترونية إدمان السم المضئ    شعبة السيارات: قرار وقف الاستيراد عشوائي وسيؤدي لزيادات غير عادية في الأسعار    البنتاجون: الولايات المتحدة ترسل أسراب مقاتلات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط    القيادة المركزية الأمريكية: نشر الحاملة روزفلت بالمنطقة يهدف لتعزيز الأمن البحري    التنمية المحلية: مشروعك مول 212 ألف مشروع صغير ووفر 1.4 مليون فرصة عمل    أسماء مصابي حادث انقلاب ميكروباص بصحراوي المنيا    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    السكك الحديد تنفي غلق موقع الحجز الخاص بالهيئة خمسة أيام    الاستعلام وتسجيل قراءة عداد الغاز المنزلي بتروتريد في جميع المحافظات    مركز المناخ يعلن رسميا موعد انتهاء فصل الصيف في مصر    «نجيب من كوالالمبور».. محمد عمارة يسخر من تصريحات عبدالمنصف لاستفادة الأهلي من التحكيم    رشوان توفيق عن علاقته بزوجته الراحلة: كنت آخذ مصروفي منها    على خُطى ويجز.. عفروتو وسمارة بالشال الفلسطيني ب«صيف بنغازي» وسط آلاف الحضور (صور)    «خليت بيا وسبتني للشر هجيلك يوم الأحد».. المنتجة مها سليم تنعى حسام شوقي    «رجعونا لأيام شحاتة والجوهري».. تعليق مثير من إبراهيم سعيد بعد تأهل منتخب مصر    والد النني ل«المصري اليوم»: نجلي لا يلتفت لهؤلاء.. ووعدني بالذهب    «جائزة ماسية» لوحدة السكتة الدماغية بمستشفيات بنها الجامعية    «بنها بتشجع متفوقيها».. مبادرة لتكريم أوائل الجمهورية بالثانوية الأزهرية    تقارير.. التليفزيون الإيرانى: العالم سيشهد أحداثا مهمة خلال الساعات المقبلة    البنتاجون: إرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي إلى الشرق الأوسط    ياسر إدريس يهنئ منتخب القدم بعد التأهل لنصف نهائى أولمبياد باريس: فرحتونا وننتظر المزيد    ألمانيا تهزم فرنسا بمنافسات كرة السلة «للرجال» بأولمبياد باريس    بمشاركة 500 لاعب.. انطلاق بطولة الكاراتيه بمركز المدينة في السويس (صور)    وسائل إعلام: غارة إسرائيلية على البقاع شرقى لبنان    مفتي الهند يدين الإساءة للسيد المسيح في افتتاح أولمبياد باريس: لا يجوز الإساءة لأي نبي    فضل قراءة سورة الكهف في الإسلام    إيران: تورط جهات داخلية في اغتيال قائد المقاومة    العثور على طفل مذبوح في ظروف غامضة بالبحيرة    وسط ترحيب وحفاوة.. "الأزهري" يصل السعودية للمشاركة في "وزراء الأوقاف بالعالم الإسلامي "    6 أعراض صامتة تدل على إصابة النساء بالنوبة القلبية    حضري الباتيه الأفران الطري في المنزل بطريقة اقتصادية ولذيذة لوجبة الإفطار والعشاء    هل التقوى من أسباب الرزق؟.. الأزهر للفتوى الإلكتروينة يجيب    عبدالمنعم سعيد: أعظم مرحلة فى التاريخ المصرى كانت بعد 1967 وتصاعد المواجهات بدأ في 1965    مفتي الجمهورية: المقاصد الكلية للشريعة لا تتحقَّق إلَّا بوجود فتوى رشيدة    وفد من «التعليم العالي» وبنك المعرفة المصري يزور اتحاد الجامعات العربية بالأردن لبحث التعاون المشترك    أمين الفتوى: "أنتى هتبقى مراتي" تجر إلى الحرام بين المخطوبين    أشهر طاحونة هواء فى مصر تنتظر تدخل مسئولى الآثار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسبوع «القرارات المؤلمة» للحكومة
نشر في المصريون يوم 23 - 02 - 2016


رفع الدعم عن المياه والكهرباء والغاز أبرز القرارات
خبير اقتصادي: شريف إسماعيل يصيب المواطنين بالإحباط وعلى الرئيس إقالته.. هيثم الحريري: البرلمان سيضغط لرفض تلك القرارات

خلال لقاء جمع رئيس مجلس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل، برؤساء تحرير عدد من الصحف، لمح إسماعيل إلى أن الحكومة ستتخذ بعض القرارات خلال الفترة المقبلة والتي وصفها بالمؤلمة، وذلك فى إطار سعى الحكومة للإصلاح الاقتصادي ومواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.
ووفقًا لتلميحات سابقة لمسئولين فى السلطة التنفيذية وتوقعات عدد من الخبراء السياسية والاقتصاد، تكشف "المصريون" عددًا من تلك القرارات التي بصدد الحكومة اتخاذها.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي ألمح لرفع الدعم عن المياه، وقال السيسي، إن تكلفة إنتاج مياه الشرب تبلغ 40 مليون جنيه يوميًا، مشيرًا إلى أن مجرد فتح صنبور المياه له تكلفة على الدولة، وأوضح أن سعر خدمة وصول المياه للمواطنين أقل بكثير من تكلفتها الفعلية.
وطالب الرئيس خلال تدشين 34 مشروعًا قوميًا، المسئولين بشرح هذه التفاصيل للمواطنين حتى يدركوا حجم الأعباء على الدولة وحتى تحتفظ الأجيال المقبلة بحقها فى المياه، ووجه الرئيس رسالة للإعلام قائلاً: "عندما تتم مناقشة أي رسالة فى وسائل الإعلام يجب البحث فى تفاصيلها أولاً".
وقالت مصادر مطلعة، إن الحكومة أجرت مفاوضات خلال الفترة الماضية بين الوزارات المختلفة، توصلت فيها لاتفاق على رفع الدعم عن كل من الكهرباء والمياه والغاز.
ويأتي ذلك عقب قرار حكومي قبل أيام برفع جمارك عدد كبير من السلع، وذلك فى إطار سياستها لسد عجز الموازنة الذي وصل لأكثر من 87 مليار جنيه مع توقعات بأن يصل ل240 مليار جنيه خلال العام الحالي.
ورغم القرارات المرتقبة التي وصفها رئيس الحكومة بالمؤلمة إلا أنها تأتى ضمن سلسلة من قرارات السابقة، حيث سبق للسلطة التنفيذية أن اتخذت قرارين تمثل أولهما فى تحرك وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع البنك المركزي لتطبيق إجراءات لتقييد الاستيراد.
وكان الإجراء الثاني تمثل فى القرار الجمهوري برفع التعريفة الجمركية على قطاع واسع من السلع (500 صنف سلعي)، والتي لها مثيل محلي، ما أدى إلى ثورة فى أوساط المستوردين، وانشقاق صف رجال الأعمال ما بين مؤيد لتقييد الاستيراد وبين رافض له، وبلغ الرفض حد وجود اتجاه لرفع قضية أمام القضاء الإداري لإلغاء قرارات وزير الصناعة رقم 991 و992 لسنة 2015 والقرار رقم 43 لسنة 2016.
وأوضحت المصادر أن هناك اتجاهًا لخفض دعم الكهرباء من 31 مليارًا فى الموازنة الحالية 2015-2016 إلى 25 مليار جنيه فى الموازنة المقبلة.
وأضافت أن ثاني القرارات يتمثل فى الاتجاه نحو خفض دعم توصيل الغاز إلى المنازل إلى مليار جنيه بدلاً من 1.2 مليار، بالإضافة للاتجاه نحو خفض دعم المياه إلى مليار جنيه بدلاً من 1.750 مليار فى الموازنة الحالية. وألمح المصدر إلى أن هناك 5 إجراءات أخرى لا تزال قيد الدراسة، وألمح المصدر إلى أن هناك 5 إجراءات أخرى لا تزال قيد الدراسة.
واعتبر الدكتور رشاد عبده، رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية، أن تصريح رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ليس له داعي، حيث إن الشعب لم يعد قادرًا على مثل تلك التصريحات التي تصيبه بالإحباط والقرف، على حد تعبيره.
وأوضح رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادية ل"المصريون"، أنه كان يجب على إسماعيل أن يفعل مثل تلك القرارات فى إطار منظومة، موضحًا أن يكون ذلك ضمن خطة إصلاح وأن يشرك الشعب فى القرار.
ورأى الخبير الاقتصادي، أن تصريح إسماعيل الأخير يثبت أن الحكومة الحالية لا تملك أدنى رؤية حقيقة للإصلاح الحقيقي لنزيف الاقتصاد، فضلاً على أن "شريف إسماعيل" لا يملك أي بعد سياسي ولا دور ولا بصمة، لاسيما أن الحكومة بصدد تقديم خطتها للبرلمان.
وتوقع عبده، أن تستمر الحكومة خلال الفترة المقبلة بعد عرض خطتها على البرلمان ومع إدخال بعض التعديلات على الحكومة، متمنيًا على رئيس الجمهورية تغيير شخص رئيس الحكومة لأنه لا يملك أي بصمة حية حتى الآن.
أشار رئيس المركز المصري إلى أن مصير تلك "القرارات المؤلمة" التي تحدث عنها رئيس الحكومة ستظهر بعد عرض الحكومة خطتها على البرلمان، مع مراعاة أن البرلمان ليس من حقه الموافقة على تلك القرارات أو رفضها، لأنها تدخل فى نطاق الاختصاصات السلطة التنفيذية من صلاحيات الحكومة.
ونوه الخبير الاقتصادي لتصريح رئيس الحكومة الذي تحدث فيه على أن تلك القرارات ستكون ضمن حزمة إجراءات فى سياق عرض الحكومة لخطة الإصلاح على البرلمان، موضحًا أن البرلمان من الممكن أن يرفض فى تلك الحالة القرارات يطالب الحكومة بتصويب المسار.
وأكد الخبير الاقتصادي، أن القرارات المزعم تنفيذها ستكون اقتصادية أكثر بغرض توفير النفقات لخفض عجز الموازنة، وستتمثل فى رفع أسعار بعض السلع ورفع الدعم عن المياه والكهرباء ما سيثير ضجر المواطن المصري والذي يعانى بالفعل.
ووصف هيثم الحريري النائب البرلماني، تصريح رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل ب"الصادم"، قائلاً: "ليس من المنتظر من حكومة جاءت بعد ثورتين بأن يكون كل هدفها وكل فكرها أن تأخذ الأموال من الفقراء لسد عجز الموازنة، كما أنه ليس من منتظر من حكومة رئيس جمهوريتها يتحدث عن العدالة الاجتماعية أن تكون هى ضدها".
واستطرد النائب البرلماني، إذا كانت الحكومة تعانى من عجز فى الموازنة عليها أن تبدأ بفرض ضرائب تصاعدية حتى تستطيع سد العجز ليس فقط على حساب الفقراء ولكن أن يشارك الأغنياء أيضًا، وعليها أيضًا أن تفرض سياسة التقشف على الوزارات وهيئات الجمهورية بعيدًا على سياسية البذخ التي نراها فى الاحتفالات.
ودعا الحريري الحكومة إلى تقليص جيش المستشارين، الذين يتقاضون سنويًا مليارات الجنيهات دون فعالية حقيقية.
ورأى أن المجلس بتركيبته الحالية قد يجد صعوبة فى تشكيل حكومة وبالتالي فإن المجلس سيتوجه إلى الموافقة على الحكومة التي سيشكلها من سيكلفه رئيس الجمهورية، وبالتالي فإن المجلس يتعين عليه أن يركز فى المقام الأول على الضغط على الحكومة من أجل إقرار برنامج الحكومة الذي يحقق العدالة الاجتماعية، مشددًا على ضرورة عدم الاستسلام لما يطرحه رئيس الوزراء الحالي من سياسيات قد تثير غضب الشعب وتعيدنا مرة أخرى لذكريات 17 و18 يناير 1977.
وأكد الحريري عدم رضاه عن سياسية الحكومة الحالية، كاشفًا عن أنه فى حالة إجراء تعديل وزاري فإن أول وزير يجب إقالته هو وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار إضافة إلى عدد كبير من الوزراء الذين أثبتوا فشلهم فى إدارة الأزمات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.