كلف المستشار إبراهيم صالح المحامى العام الأول لنيابات غرب القاهرة قسم شرطة حدائق القبة بإخطار النيابة بأسماء القوة التي انتقلت إلى موقع سقوط فرد أمن إداري بمنطقة الحدائق من شرفة منزل بأحد العقارات هربًا من بطش الأهالي بالإضافة إلى اسم المسئول عن تلقى البلاغ وذلك لسؤالهم عن الواقعة والكشف عن سبب عدم قيام قوة الشرطة بالاتصال بالإسعاف لنقله للمستشفى والاكتفاء بأصحابه رغم تدهور صحته عقب سقوطه من الدور الثالث ما تسبب فى وفاته قبل إسعافه. وباشرت نيابة حوادث غرب القاهرة التحقيقات فى القضية واستمعت إلى أقوال شهود العيان كما استمعت إلى أقوال ربة منزل اتهمت فرد الأمن مصطفى إبراهيم "30 سنة - فرد أمن إداري" بالتحرش بابنتها وأكدت فى أقوالها أمام النيابة أنها فوجئت أثناء سيرها فى الشارع بطفلتها الصغيرة "8 سنوات" تشير على المتهم وتؤكد أنه تحرش بها فقامت بالصراخ حتى يتجمع الناس فسارع المتهم بالهروب إلى داخل أحد العقارات وحاول القفز منه إلى عقار مجاور ولكنه اختل توازنه وسقط على الأرض بمنور العمارة ما أصابه بكسور وكدمات متفرقة. واستمعت النيابة إلى أقوال صاحبة المنزل الذي سقط منه المتهم أرضًا والتى أكدت أنها فوجئت باقتحامه لمنزلها وسقوطه على الأرض من الدور الثالث عقب فشله فى القفز للعمارة المجاورة. واستمعت النيابة إلى أقوال الطفلة والتي اتهمته بالتحرش بها وقالت إنه حاول تقبيلها قبل الواقعة مستغلاً سيرها وحيدة بالشارع واتهمته فتاة أخرى بتكرار الواقعة معها والتحرش بها. وكانت قسم حدائق القبة قد تلقى بلاغًا من الأهالي بسقوط أحد الأشخاص من شرفة أحد العقارات أثناء محاولته الهروب خوفا من الفتك به من الأهالي لتورطه بالتحرش بأحد الأطفال وانتقلت على الفور قوة من قسم الحدائق وتبين أنه يدعى مصطفى إبراهيم "30 سنة - فرد أمن إداري"، وقاموا باصطحابه إلى قسم الشرطة ولكن تدهورت حالته الصحية بشكل كبير فقام ضباط القسم بنقله على الفور لمستشفى الزيتون التخصصي، ولكنه توفى فور وصوله متأثرًا بإصابته بكسر فى الجمجمة. وأوضح أن الأهالي قاموا بنقل الشاب لمستشفى الزيتون التخصصي، لكنه لقي مصرعه نتيجة كسر فى الجمجمة. وكان أقارب الشاب المتوفى، اتهموا ضباط قسم حدائق القبة بتعذيبه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب خلاف وقع بين المتوفى وصاحب عقار بسبب شقة كانت ملك والدهم. من جانبه، قال شقيق المتوفى، إنه تلقى مكالمة من قسم حدائق القبة، بأن شقيقه مقبوض عليه هناك، ولما وصل القسم، وجد جثته عليها آثار كدمات ونزيف شديد، وفاقد الوعى، وتوفى قبل وصوله للمستشفى، على حد قوله.