نفى الليبي أحمد أبوختالة، أن يكون قد قاد أو شارك في الهجوم الدموي على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2011، الذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين بينهم السفير، كريستوفر ستيفنز، رغم وصف البعض له بأنه قائد الخلية المنفذة. وقال - في مقابلة نادرة مع CNN - إن أحدا لم يحاول التحقيق معه حول الهجوم. وقد سبق لمسؤولين في الولاياتالمتحدة وليبيا أن وصفوا أبوختالة، القيادي بجماعة "أنصار الشريعة الليبية التي يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعد، بأنه القائد الفعلي للجماعة التي نفذت الهجوم، علما أن "أنصار الشريعة" هي من بين الجماعات المسلحة التي تزايد دورها بشكل واضح في ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي.وفق السى ان ان وتعتبر السلطات الأمريكية أن أبوختالة "شخصية مهمة في التحقيقات" الرامية إلى معرفة حقيقة أحداث القنصلية، دون توجيه تهم رسمية إليه بعد، وقد قال القيادي الليبي لCNN إن أحدا لم يحاول التواصل معه من الجانب الأمريكي أو الليبي، كما أنه نفى تلقي طلب لتقديم شهادته من قبل الجهة المكلفة بالتحقيق التابعة لمكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي FBI. وأضاف أبوختالة، في المقابلة التي أجراها مع مراسلة CNN، أروى دايمن، في أحد مقاهي بأحد الفنادق المعروفة في بنغازي، ورفض خلالها الظهور أمام الكاميرا، طالبا الاقتصار على جهاز التسجيل: "في حال استدعيت للتحقيق فلن اعتبر الأمر مشكلة، ولكنني أرفض التعرض للاستجواب، بل أطلب بأن يكون الأمر عبارة عن محاورة، مثل التي نجريها الآن." وظهر أبوختالة هادئا خلال المقابلة التي استمرت لساعتين، وقالت الزميلة دايمن إن شهادته حول أحداث ليلة الهجوم على القنصلية كانت غير واضحة في بعض الأحيان، وقد تبدو متناقضة في أحيان أخرى، فقد أقر بأنه كان في موقع الهجوم ليلة حصوله، لكنه نفى بشكل قاطع التورط في الأحداث الدامية. وأضاف أبوختالة أنه شاهد رجالا يحملون قاذفات "RPG" المضادة للدروع ورشاشات ولكن إطلاق النار منعه من الوصول إلى موقع مجمّع القنصلية أو دخوله، مشيرا إلى أنه نجح أخيرا في دخول المجمّع بعد انسحاب الجميع. ونفى أبوختالة مشاهدة حرائق في المبنى، ورد على السؤال حول تناقض ذلك مع واقعة موت السفير الأمريكي اختناقا بعد تنشق دخان حريق بالقول، إن السفير قضى خلال محاولته إحراق وثائق حساسة داخل المجمع. وضحك أبوختالة بصوت مرتفع لدى سؤاله بشكل مباشر حول اتهامه بالتخطيط للهجوم. وتقول دايمن إن القيادي الليبي لم يبدو كشخص يخشى التعرض للاعتقال في وقت قريب، خاصة وأنه أجرى المقابلة في مكان عام، كما سبق له أن قابل عدة وسائل إعلامية.