مصادر أمنية بمحيط المقر: لن نتعامل إلا بالغاز.. ولو زادت الأعداد سننسحب تسود حالة من الارتباك والتوتر داخل جماعة الإخوان المسلمين لاقتراب موعد تظاهرات 30 يونيه، وهو ما جعل مكتب الإرشاد يأمر بزيادة أعداد العمال الذين يقومون بأعمال تحصينية للمقر الرئيسي بالمقطم للانتهاء منها قبل موعد التظاهرات، كما استبدلت الجماعة أبواب المقر بأبواب جديدة مصفحة، وانتهت عمليات تحصين المقرمن الخلف وبناء عدة حجر جديدة حتى تستوعب الأعداد التي ستتواجد لحماية المقر، ويواصل العمال تعلية الأسوار الأمامية وبناء حجرة جديدة بباب مصفح على شارع10. وشهد محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم انخفاضًا ملحوظًا في أعداد عربات الأمن المركزي التي تؤمن المقر, حيث انخفضت إلى مدرعة واحدة للأمن المركزي بعدما كانت تصل إلى 9 سيارات. وقال أحد الضباط في محيط المقر، رفض ذكر اسمه، إنه في حالة زيادة أعداد المتظاهرين أمام المقر الرئيسي للمقطم بالصورة التي يعجزون معها على مواجهتها فسينسحبون. بينما قال ضابط آخر ل"المصريون" إنهم كانوا يتمنون أن يشاركوا في تظاهرات 30 يونيه لشعورهم بعدم وجود تحسن في حال الدولة كما يشعر جميع المصريين، ولكنهم لن يستطيعوا لتأدية واجبهم وتواجدهم في العمل، مؤكدًا أنه في حال نشوب أي تظاهرات أمام مكتب الإرشاد فلن يتعاملوا إلا بالغاز، مشيرًا إلى أن انخفاض أعداد الحراسة، بسبب عدم وجود خطر الآن ولكنه أكد في الوقت ذاته أن تلك الأعداد ستزيد قبل 30 يونيه، وعن انسحابهم من موقعهم في حالة زيادة أعداد المتظاهرين قال إنهم يتلقون الأوامر من القيادات العليا وبناء عليها سيتم التعامل أو الانسحاب. ومن جهة أخرى قال محمود سيف، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات خاصة ل"المصريون" إن شباب جماعة الإخوان المسلمين يمرون بحالة غضب شديدة نتيجة دعوات العنف التي أطلقها البعض ودعاوى الانقضاض على الشرعية، موضحًا أن الشباب سادته حالة شديدة من الغضب نتيجة تصريحات الرئيس باستعداده للذهاب إلى المعارضة بنفسه، مشيرًا إلى رغبتهم في حماية قصر الاتحادية ذلك اليوم، ولكن قيادات الجماعة يحاولون امتصاص غضبهم وتوجهم قائلين لهم إن جميع الثورات مرت بحالات مشابهة وتجاوزتها، مضيفًا أنهم سيتواجدون في مقرات الحزب والجماعة على مختلف المحافظات في ذلك اليوم وسيستخمون حق الدفاع الشرعي عن النفس في حالة تعرضهم لأي محاولات اقتحام أو هجوم. وأوضح "سيف" أنهم لن يشاركوا حركة تجرد في اعتصامهم بميدان التحرير، وذلك منعًا لزيادة الاحتقان الموجود بالشارع بين حملتي تمرد وتجرد. شاهد الصور: