تجمع العشرات أمام مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمون بالمقطم استعدادا لمظاهرات اليوم التى دعت إليها بعض القوى السياسية في جمعة رد الكرامة ردا على أحداث العنف والاعتداءات التى حدثت الأسبوع الماضي.. وأدوا صلاة الجمعة أمام مكتب الإرشاد.. وشهد محيط مكتب الإرشاد بالمقر العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم تواجدا أمنيا مكثفا، وذلك بتواجد نحو 12 سيارة أمن مركزي، و4 مدرعات مصفحة بالمحيط الخلفي للمقر، فيما تمركزت قيادات وضباط من مديرية أمن القاهرة وقسم شرطة على الجهة المقابلة للمقر. وقال مصدر أمني إنه تم صباح اليوم الجمعة، الدفع بقوات الأمن بمحيط المقر تحسبا لوقوع أي اشتباكات أو حدوث ما من شأنه تكدير الأمن العام، مؤكدا عدم تعرض القوات للمتظاهرين السلميين في تظاهرات اليوم. وقد قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، على صفحته على "فيس بوك" صباح اليوم: "من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نُفرط فيها". وتحدث بديع عن الاعتداءات التي وقعت، السبت الماضي، في محيط المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا: "للأسف الشديد كان هناك من يشجع البلطجية ويحرضهم على مزيد من التخريب، ويمنحهم الغطاء السياسي ويقدمهم للناس على أنهم ثوار". ودعا «بديع» الجميع إلى الحوار البنّاء والكف عن العداوة والبغضاء، حسب قوله، مشيرا إلى أن الإعلام تجاهل كل ما فعله هؤلاء المعتدون، وصور الأمر على أنه عدوان من شباب الإخوان عليهم، متغافلا أنهم هم الذين صَعَدوا المقطم وذهبوا إلى مركزهم. وتابع: "الآن يتنادون للذهاب، الجمعة، بأعداد كبيرة لاستكمال العدوان، ونحن نؤكد أن حماية المنشآت العامة والخاصة هي مسؤولية الشرطة بالدرجة الأولى، وإن كان من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ومقراتنا وممتلكاتنا ولن نُفرط فيها". وفي تصريح خاص يقول المهندس بلال وهب- أحد شباب الإخوان-: أقول لمن يتظاهر اليوم لا داع للاحتكاك، ونحن من الطبيعي أن نقف أمام بيتنا، ونصد أي هجوم عليه، وهذا لا يحتاج إلي تعليمات من أحد، فلا أحد يلومني أن أصد من يحاول الاعتداء على مكتب الإرشاد، ونحن كثيرا ما نسمع عن مليونيات وفي النهاية يطلع عددهم عشرات فقط، ولكن على أي حال المكان ضيق من الأساس، بجانب أن شباب الجماعة شاهدوا حرق مقراتهم من قبل وسكتوا، فلماذا يكون لدي المتظاهرون إصرار على العنف، فلو هناك مظاهرة سيكون هناك احتكاكات وإصابات، فالقاهرة واسعة أمامهم لماذا يأتوا لمكتب الإرشاد، ولكن هم أحرار، ولكن طالما مصرين على التظاهر فليبتعدوا عن العنف حتى لا يكون هناك عنف وعنف مضاد، ولو كان التظاهر سلمي فلن نتعرض لهم بالتأكيد.