محاولات ضم خربوش وكمال والمهدى فجرت الخلاف.. و"الهرم" رئيسًا مؤقتًا لحين إعادة الانتخابات كشفت مصادر من حزب الحركة الوطنية، الذى يتزعمه المرشح الرئاسى الخاسر أحمد شفيق، أن استقالة إبراهيم درويش رئيس الحزب، وتولى هشام الهرم وكيل مؤسسى الحزب الرئاسة بشكل مؤقت، جاءت على خلفية رفض عدد من الشباب قراره بضم أعضاء أمانة سياسات الحزب الوطنى للهيئة العليا، ومن بينهم صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب سابقًا، وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطنى، ومحمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني والمقرب من جمال مبارك، والدكتورة عالية المهدي أستاذة العلوم السياسية وعضو لجنة السياسات. وقال هشام الهرم، وكيل مؤسسى الحزب والقائم بأعمال رئاسته، إن الدكتور إبراهيم درويش، لم يستجب لمطالب بعض الشباب بعدم الاستعانة بأعضاء لجنة سياسات الوطنى للحزب، موضحًا أن أعضاء الوطنى سيتم الاستعانة بهم، ولكن بشروط وبعيدًا عن تعيينهم أعضاء بالهيئة العليا، مشيرا إلى أن الحزب سيجرى انتخابات لرئاسة الحزب مجددًا خلال شهور. وأضاف الهرم أنه سيتم أيضًا توسيع القاعدة الشعبية للحزب من خلال التحرك فى المحافظات وتأسيس أمانات للحزب والبحث عن ترسيخ القاعدة الشعبية له، لإمكان منافسته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحًا أن الحزب سيدرس التحالف الانتخابى مع الأحزاب الأخرى، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات السياسية وانضمام أى عضو لإجراء إصلاح سياسى يفيد فى المرحلة المقبلة. فيما أكد محمد صبر، عضو مؤسس بالحزب، أن الشباب اجتمعوا ورفضوا تسلل أعضاء الوطنى المنحل فيه، لأنه يعطى انطباعًا غير جيد لدى الشارع، كما أن تعيينهم فى الهيئة العليا يعد أمرًا سلبيًا وغير محمود على الإطلاق، مشيرا إلى أن درويش رفض هذا الكلام وأصر على الاستقالة، موضحًا أن شباب الحزب لن يسمحوا بدخول أى عضو من النظام السابق إلا من خلال الشكل القانونى ودون التسلل للاستفادة من حزب يشارك فيه الآلاف من أبناء الثورة. وأضاف صبرى أن درويش كان يرغب فى ضم عدد من أعضاء الحزب الوطنى، وهم صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب سابقًا وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، ومحمد كمال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني والمقرب من جمال مبارك، والدكتورة عالية المهدي أستاذة العلوم السياسية وعضو لجنة السياسات، إلا أن الشباب أصروا على الرفض بشكل مباشر. وكان درويش قد أعلن استقالته من رئاسة الحزب، مشيرا إلى أن تاريخه لا يقبل الدسائس والبذاءات والصراعات الداخلية بالحزب. وأضاف فى نص استقالته أنه وافق على رئاسة الحزب بعد رجاءات متعددة من شخصيات لها كل الاحترام، إلا أنه تأكد أن هناك عناصر من الذين أعطوا توكيلات لمؤسسي الحزب يعتقدون أنه يجلس على كنوز. وأضاف أن ظن هؤلاء أدى إلى حدوث تطاول بذيء للغاية، ومحاولات لإفساد بناء الحزب بشكل ممنهج، ومنها اقتحام البعض، الجمعة الماضي، للمقر الرئيسي واحتلال مكتب الإعلام والتهديد بالاعتصام. واختتم بيان استقالته قائلاً: "الدسائس والبذاءات منعتني من تأسيس أقوى حزب في مصر، والاستمرار في منصبي، والتي لم تعِ على الإطلاق التفرقة بين الحملة الانتخابية وبناء الحزب، وأن الولاء يجب أن يكون للحزب كمؤسسة قومية في تاريخ هذا البلد ".