شهد المقر الرئيس لحزب الحركة الوطنية تحت التاسيس ، أولى معاركه الداخلية، بعد قرار رئيس الحزب، الدكتور إبراهيم درويش، بضم قيادات بالحزب الوطني المنحل ضمن أعضاء الهيئة العليا للحزب ما جرى بالاجتماع ، وما دار به من مناقشات بين مؤيدى درويش ومعارضيه ، خرج بكثير من المفاجات الصادمة لأعضاءه!. كان أولها، إعلان رئيس الحزب بأنه المتحدث الرسمي والوحيد بإسم الحزب . أما ثانى المفاجئات التى خرجت بها مناقشات اليوم ، هو حالة التردد وعدم معرفة حقيقة وجود الفريق أحمد شفيق كزعيم للحزب ،خاصة وأن كثير من أعضاء الحزب، كانوا من حملة الفريق في الإنتخابات الرئاسية . أما ثالث مفاجئات إجتماع اليوم، وأنه بالرغم من الإعتراض البعض على إنضمام أعضاء المنحل للحزب ، واعتباره مخالفة للمواد الخاصة بالدستور ، تبين وجود أعضاء بالحزب الوطني ،ضمن المؤسسين للحزب ، وابرزهم الدكتور عمرو الحيني . ووصلت حدة مناقشات اليوم ،بتهديد درويش بالاستقالة من رئاسة الحزب، إلا إنه وبعد مفاوضات مع شباب الحزب ، والأعضاء المؤسسين ، قرر درويش تعيين أعضاء المنحل كهيئة إستشارية ،لما لهم من خبرات وطنية على حد قوله . كان درويش أعلن يوم الخميس الماضي ، بضم رموز وقيادات من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ، للحزب وانضمامهم للهيئة العليا به وهم : حسام نصار عضو اللجنة الثقافية بامانة السياسات بالحزب الوطني ، و د.علياء المهدى و محمد كمال الذى عرف بعلاقته الوطيدة بجمال مبارك ، و صفى الدين خربوش وزير الرياضة الاسبق وعضو أمانة السياسات ،وإنضمامهم كقيادات للهيئة العليا للحزب .وهو ما أثار غضب أعضاء الحزب في القاهرة ، ومحافظات أخرى، أدت الى الدعوة لإجتماع عاجل بمقر الحزب ، ومحاولة اثناء درويش عنه. من جانبه صرح محمد نشأت –عضو مؤسس بالحزب- أن شباب حزب الحركة الوطنية جاءوا اليوم للمقر الرئيسى من كافة محافظات مصر، لإبداء الاعتراض على قرار درويش بضم كل من حسام نصار و د.علياء المهدى و محمد كمال و د. صفى الدين خربوش و جعلهم من قيادات الهيئة العليا للحزب . وقال نشأت : نكن كل الإحترام والتقدير للدكتور درويش، بإعتباره قامة قانونية كبيرة ، إلا أن اتخاذ القرار بشكل فردي ، يعد إخلالا بأبسط القواعد الديموقراطية التى قام عليها الحزب . و أكد نشأت أن كل أعضاء الحزب ضد فكرة الإقصاء السياسى و أن أى مواطن مصرى مهماً كان من حقه طلب الإنضمام لعضوية الحزب و لكن من حقنا أن نختار قيادات الحزب و أعضاء الهيئة العليا التى تمثله . و من جانبه قال حسام طلعت منسق عام الحزب بمحافظة الغربية أن الأعضاء الآن بصدد تكوين حزب أقوى أحزاب المعارضة على الساحة السياسية المصرية فى الفترة القادمة ،و قد أسسنا الحزب ليكون معارضة قوية ديمواقراطية تحترم رأى الأغلبية . وهو ما يجب ان يتم داخل البيت الحزبي الواحد . و فى نفس السياق قال عبد العزيز سمير – عضو مؤسس -قد نتفق و نختلف مع د. إبراهيم درويش هو رجل ذو قامة كبيرة و شارك فى صياغة دساتير دول عدة، و لكننا نختلف معه فى قراراته عندما أعلم فى جريدة الوطن أن الفريق لا يمثل الحزب و لا يوجد له إى إستمارة طلب إالتحاق بعضوية الحزب. وقال : فوجئنا بالقرارت التى لا ترضى طموح شباب الحزب، فنحن قمنا باللجوء للحزب لنصدر بيانا، نبين من خلاله إعتراضنا الكامل على الشخصيات على لا على الثوابت الوطنية . من جانبه ، أبدى شامل الطحاوى ،عضو بحركة كفاية و عضو الجمعية الوطنية للتغيير، ومن المؤسسين بالحزب ،اعتراضه على وجود أى عضو من لجنة السياسات أو الأمانة العامة بالحزب الوطنى السابق، مؤكدا على ضرورة الإلتزام على ما تنص عليه المادة 232 من الدستور الحالي. واضاف الطحاوي ، بأنه لا يمكن أن ننسى أن هؤلاء هم رجال جمال مبارك الذين أسقطوا الحزب الوطنى. و على الصعيد آخر ، قال د. عمرو الحينى عضو مؤسس بالحزب : كنت من رجال الحزب الوطنى الذى إنحل فى أعقاب الثورة. و لم يعترض الاعضاء على شخصى. فقد كان هناك إنقسام بارز و واضح للعيان فى صفوف رجال الحزب الوطنى ، فيما عرف برجال الحرس القديم و الحرس الجديد و أن صفوف الحزب الوطنى كانت تضم الكثيرين من شرفاء ابناء هذا الوطن. و أكد الحينى أنه يحترم قرار رئيس الحزب د. إبراهيم درويش و يؤيده لإنه يعرف هؤلاء معرفة شخصية و هم اناس شرفاء قائلاً: " أن د. إبراهيم درويش لن يضم لصفوف الحزب حرامى أو مرتزق أو شخص يشتبه فى أنه من الفاسدين" ! .