ألقى الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، خطبة الجمعة بالمسجد، متحديًا قرار وزارة الأوقاف بوقفه عن العمل للتحدث فى السياسة بحضور عشرات الصحف وكاميرات القنوات الفضائية الخاصة والمصورين الصحفيين، مؤكدًا أنه لن ينافق النظام حتى يرضى عنه الوزير أو الرئيس. وتعجب شاهين من وقفه عن العمل بحجة الكلام فى السياسة أثناء الخطبة، قائلا: "أعجوبة أن نفصل الدين عن الحياة السياسية"، مؤكدًا عدم تراجعه عن كلمة ألقاها فى خطبه، وتابع: "لن نبيع دماء الشهداء من أجل أن يرضى عنا الحاكم لأنَّ دماءهم تطاردنا فى أحلامنا وحياتنا". وشدد شاهين على ضرورة أن يكون تولى المناصب من أهل الخبرة والكفاءة وليس ذوى المصالح أو المحسوبية، وطالب الرئيس بأن يحترم أحكام القضاء، قائلا: "لا نتكلم فى السياسة ولكننا نتكلم فى صميم الدين وعلى الرئيس أن يحترم أحكام القضاء كما احترمها الأنبياء والصحابة". وأوضح شاهين أنه إذا تراجع فى كلمة قالها فقد تبرأ من دينه وأنه لن يخشى الوزير أو الرئيس من أجل تغيير مبادئه خصوصًا بعدما صار الوطن منقسمًا ومحبطًا بعد أن ضحى بكل شيء وتفوق على نظام يحبطه، مؤكدًا أن الثبات على الموقف انتصار. وأضاف أنه إذا كان الكلام يرضى البعض من هؤلاء أصحاب النفوذ يصبح الكلام عذبًا وإذا كان لا يرضيهم يكون خروجًا عن التعليمات والدين، مضيفًا أن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ليست تهمة وأنه يستدل بمواقف الرسول على مواقف من الحياة السياسية. وقال شاهين إن الأزهر خط أحمر لأنه لو ضاع ضاعت مصر معه والأمة الإسلامية لأنه رمز الوسطية والسماحة، وتهديد الأزهر هو تهديد للأمن القومى المصرى، مؤكدًا أن إمام الأزهر والأوقاف هما الضمانة الوحيدة لحفظ الدين. وتابع: "لست متمسكًا بمنصب ولا نريد أن تكون الإمامة مرهونة بجرة قلم ويتعرض الإمام إلى التسول ويمد يده ليستكمل طعامه ومسكنه". وأضاف أن مسجد عمر مكرم ظل طوال أيام الثورة مسجدًا للثورة المصرية ورمزًا للدفاع عن أهداف الثورة وسيظل كذلك. وأضاف شاهين أن الإسلام أضيع بفعل هؤلاء الذين يتبنون المشروع الإسلامى ولا يعملون به، مؤكدًا أن الثورة مستمرة وأنه لن يغير من رأيه أو موقفه وسيظل يدافع عن الأزهر ودماء الشهداء وأهداف الثورة. وحضر الخطبة الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية ونائب مجلس الشعب سابقا والمهندس حمدى الفخرانى والشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف والذى تضامن مع الشيخ مظهر شاهين.