تحسم الجمعية التأسيسية للدستور خلال اجتماعاتها اليوم الأحد وغدا الخلافات بشأن نص تحصين الذات الإلهية والأنبياء والرسل والصحابة وأمهات المسلمين في الدستور الجديد , وذلك في ضوء دعوة حزب النور السلفي كافة التيارات السياسية المشاركة في كتابة الدستور المصري الجديد إلى حسم أي خلافات بشأن هذه المادة المقترحة في باب المقومات الأساسية للدستور والتي يدعمها الأزهر الشريف . وأكد نادر بكار عضو الجمعية التأسيسية للدستور والمتحدث باسم حزب النور أن المظاهرات التي خرجت في كل ميادين مصر كانت بمثابة تأكيد على انه إذا تم طرح مثل هذه المادة في الاستفتاء على الدستور فإنه سيكون هناك إجماع عليها . وكشفت مصادر مطلعة بالجمعية أن هناك شبه تراجع من المعارضين لنص المادة عن رأيهم بحذفها في ظل الاحداث المتتالية وخاصة في محيط السفارة الأمريكية والتي وضعت كل من يعارض المادة في مأزق وبما يسهل تمرير التصويت عليها خلال التصويت . وأكدت ذات المصادر أن الأصوات المعارضة للنص الدستوري الجديد من الليبراليين بدأوا في مراجعة موقفهم الرافض للنص بتأكيدهم على أن مطالبهم كانت في عدم جود تفاصيل كثية في الدستور وأنه يكفي المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الاسلامية هي مصدر التشريع , وبما يمكن من وضع قوانين وتشريعات تتضمن عدم الاساءة للذات الإلهية والرسل والانبياء والصحابة . وجاء نص المادة المقترح « (الذات الإلهية) مصونة يحظر المساس أو التعرض لها، وكذا ذوات أنبياء الله ورسله جميعًا، وكذلك أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين».