يعقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماعين عاجلين في الساعات المقبلة، الأول مع ممثلي الأزهر في الجمعية التأسيسية، بهدف الإبقاء على مادة "الذات الإلهية" في الدستور، والثاني مع هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، لإعداد مشروع قومي لمجابهة الكيانات الصهيونية التي تسعى إلى خلق الفتن بين المسلمين والأقباط في مصر. وذكرت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن المشروع يتضمن الاستعانة بعدد من كبار علماء المسلمين وأساتذة الأزهر لتدريب الدعاة والخطباء بالمساجد على التعامل في هذه الأزمات، وتسليحهم بالحجج المنطقية، فضلا عن التصدي لحرب الفتاوى والانحرافات التي تبثها بعض القنوات الدينية، كما يتضمن الاجتماع مناقشة المشروع الذي يتبناه الأزهر الشريف لمواجهة المد الشيعي في مصر، ومحاولات تشوية صورة الرسول الكريم وزوجاته. وأوضحت المصادر نفسها أن الدكتور أحمد الطيب سيجتمع بممثلي الأزهر في الجمعية التأسيسية للدستور لمراجعة المواد الخاصة بالأزهر، ومن بينها المادة المتعلقة بتحصين الذات الإلهية، ونصها: "الذات الإلهية مصونة ويُحظر المساس بها، وكذلك ذوات أنبياء الله وأمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين والصحابة". وقال محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر وعضو الجمعية: "هناك اتفاق بين أعضاء التأسيسية للإبقاء على مقترح هذه المادة بصياغتها الواردة من الأزهر، لمنع التطاول على الذات الإلهية"، لافتا إلى ضرورة التمسك بإضافة هذه المادة إلى الدستور من أجل نصرة الإسلام.