اعتبر مراقبون أن المنافسة في المرحلة للأولى للانتخابات البرلمانية، التي تجري غدا في ثمان محافظات ، هي القاهرةوالجيزة والمنوفية وبني سويف والمنياوأسيوطوالوادي الجديد ومرسى مطروح ، تنحصر بين مرشحي الحزب الوطني والمنشقين عنه من جهة ، ومرشحي جماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى ، مشيرين إلى أن فرص مرشحي جبهة المعارضة الموحدة تبدو محدودة للغاية . ويتنافس في هذه المرحلة 1678 مرشحاً يتنافسون علي 164 مقعداً في 82 دائرة انتخابية من بينها 25 دائرة بمحافظة القاهرة و 14 دائرة بمحافظة الجيزة و 11 دائرة بمحافظة المنيا و 10 دوائر بمحافظة أسيوط و دائرتين بمحافظة الوادي الجديد و دائرتين بمحافظة مرسي مطروح. وتشمل هذه المرحلة 3161 مقراً انتخابياً ويجري التصويت 10 آلاف و 644 لجنة فرعية ، حيث يتراوح عدد الناخبين بكل لجنة ما بين 500 ناخب حتى 1200 ناخب. وتوقع المراقبون أن تشهد الانتخابات العديد من المفاجآت ، وإن كانت معظم الدوائر سوف تشهد جولة إعادة ، كما لفتوا إلى أن مرشحي جبهة المعارضة ومرشحي أحزاب المعارضة لن يحققوا في هذه المرحلة النسب التي تأمل فيها جبهة المعارضة أو أحزاب المعارضة في العديد من الدوائر باستثناء عدد قليل من الدوائر .. خاصة وأن استطلاعات الرأي تشير أن جبهة تحالف المعارضة لم تدفع بأسماء قوية قادرة على المنافسة. وأوضح المراقبون أن قلب الموازين في هذه المعركة سيكون من نصيب مرشحي التيار الإسلامي أصحاب القاعدة الشعبية في العديد من الدوائر والذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات البرلمانية الماضية نتيجة الضغوط الأمنية وحملات الاعتقال والضغط علي البعض للتنازل في جولات الإعادة. وأشاروا إلى أن مفاجأة المرحلة الأولي ستكون من نصيب مرشحي الإخوان الذين سوف يحصدون عدداً من المقاعد علي حساب مرشحي الحزب الوطني ، وذلك بشرط عدم تدخل الأجهزة الأمنية أو التلاعب في نتائج الانتخابات كما حدث في المرات السابقة لصالح مرشحي الحزب الوطني خاصة وأن هذه الأمور قد حدثت من قبل مع مرشحي الإخوان الذين فازوا في انتخابات سابقة ثم تراجعت الأجهزة بعد ذلك وأعلنت نتيجة مغايرة لصالح مرشحي الحزب الوطني . وعن مرشحي جبهة تحالف المعارضة والأحزاب الأخرى التي تخوض المعركة الانتخابية ، أكد المراقبون أنه لا توجد أسماء قوية ومنافسة سوي بعض الأسماء التي تعد علي أصابع اليد عنها منها الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد والنائب الحالي لدائرة باب الشعرية والذي يحظى بتأييد شعبي رغم المحاولات الشديدة من قبل الحكومة لإسقاطه في تلك الانتخابات وهناك لحزب الغد أيضا مرشح قوي بدائرة المعهد الفني الدكتور مدحت عبد الهادي وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب السابق والذي زورت ضده انتخابات عام 2000 لصالح الدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية كما يوجد لحزب الغد مرشح آخر قوي وهو عبد المنعم التونسي النائب الحالي لدائرة منفلوط في أسيوط .