اتهم مرشحو أحزاب المعارضة المصرية الحزب الحاكم بارتكاب تجاوزات في المرحلة الأولى للانتخابات التشريعية التي جرت أمس في ثماني محافظات . "المصريون" رصدت شكاوى الناخبين من الجداول الانتخابية بعدة محافظات ، حيث لم يجد بعض من يحملون بطاقات التصويت أسماءهم في الدوائر التابعين لها أو اكتشفوا أخطاء في أسمائهم أو برقم بطاقة الانتخاب. وأبلغ مرشحون كثيرون في دوائر بمحافظات الصعيد بأسيوط عن تعرض أنصارهم لمضايقات ومنعهم من دخول لجان الاقتراع للتصويت .. كما سعى الحزب الحاكم لشراء أصوات الناخبين في دوائر معينة ، وصل المقابل المالي فيها إلى 100 جنيه . كما حرر قاض بمركز الواسطى في محافظة بني سويف محضرا بالعثور على بطاقة انتخابية مختومة خارج اللجنة التي يشرف على التصويت بها ، واحتجت المعارضة أيضا على محاولات أنصار الحزب الحاكم التأثير على الناخبين قبل التصويت وخاصة السيدات . وبدا الإقبال ضعيفا حتى وقت الظهر خاصة في المدن ، ثم تزايد قليلا بعد خروج المواطنين من أعمالهم . وقد سارعت بعض المصالح الحكومية لصرف الموظفين مبكرا . وقام الحزب الحاكم بتخصيص حافلات وسيارات لنقلهم لمراكز الاقتراع ، وهو ما يقوم به الحزب عادة في كل انتخابات وتتهمه المعارضة باستخدام السيارات الحكومية في ذلك . وقد شهدت بعض اللجان شكاوى من جانب مندوبي المرشحين من جهة والناخبين من جهة أخرى مثل دائرة النزهة التي اشتكى فيها مندوبو مرشح جماعة الإخوان مجدي عاشور من رفض القضاة المشرفين على الانتخابات باللجان من رقم "79 " حتى "86 " طلبهم بالتأكد من عدد البطاقات الانتخابية ومطابقتها بكشوف الانتخاب، كما رفض القضاة بلجان " 81" و " 82 " و"83 " تواجد مندوبي المرشحين داخل اللجان. كما قام الحزب الوطني بحشد عدد من موظفي الحكومة للإدلاء بأصواتهم لصالح مرشحي الحزب الوطني مستغلين أتوبيسات هيئة النقل العام والتي تحمل أرقام 9748 و رقم 7597 والتي أقلت عددا كبيرا من الموظفين بشكل جماعي. فيما أبدى عدد من الناخبين شكواهم من عدم مطابقة الأسماء بالبطاقات الانتخابية مع الجداول التي أعدتها وزارة الداخلية ومنهم المواطن مصطفى حسن احمد العسال الذي حرم من حق التصويت بسبب الخطأ في الاسم بالجداول والذي جاء مصطفى حسن احمد العسال بدلا من الاسم الصحيح ونفس الشكوى تقدم بها المواطنون أمينة محمد حسن وعلى احمد هريدي ورمضان محمد محمود وغيرهم كثير وقد فشل المسئولون بقسم شرطة المرج في إيجاد حل لتلك المشكلة التي انتهت بعدم ممارسة المواطنين لحقهم الانتخابي. يأتي هذا في الوقت الذي اشتكى فيه احد المواطنين من وجود أسماء أقاربه المتوفين بالجداول الانتخابية ومنهم فاطمة عبد الكريم الديرى وأمينة شلتوت وهما متوفيتان منذ عامين. وفى تصريح غريب لأحد المسئولين بقسم شرطة المرج أكد إن البطاقات الانتخابية التي تصدر في يوم الانتخاب ولأول مرة يتم استغلالها بشكل سيئ ولا تمكن صاحبها من الإدلاء بصوته بسبب عدم وجود اسمه بالقوائم الانتخابية. وفي بني سويف رصد مراسل المصريون عددا غير قليل من التجاوزات و الخروقات منها إسقاط أسماء السيدات في لجنة كاملة في دائرة بني سويف حوالي 400 سيده ،و نظرا لتفوق مرشح الإخوان في دائرة الواسطى نظرً لتفوق فقد لجأ مرشح الحزب الوطني إلى إرسال ناخبين بشهادات إدارية للتصوت بدون إثبات شخصية ،سبقها العثور على بطاقات تصويت مختومة مسربة خارج اللجان لإستخدامها في التزوير و قال مراسلنا إنه تكاد تختفي المخالفات في بعض الدوائر بإستثناء لجنة مازورة بدارة سمسطا حيث طرد القاضي المندوبين من اللجنة و أغلق اللجنة و نفرد بالصندوق. و يأتي ذلك على خلفية تنامي أخبار و تسريبات من مصدر أمنى رفيع بأن الإخوان المسلمين متقدمون في أربع دوائر من خمسة دوائرة ترشح فيها الإخوان وقد شهدت معظم الدوائر الانتخابية البالغ عددها 82 دائرة إقبالا ضعيفا باستثناء بعض الدوائر وإن كان مرشحو التيار الإسلامي مع بدء العملية الانتخابية يحصدون العديد من الأصوات فيما شهدت بعض دوائر القاهرة إقبالا شديدا خاصة دائرة السيدة زينب والتي تشير فيها المؤشرات إلى نجاح مرشحي الحزب الوطني بها الدكتور أحمد فتحي سرور ومجدي عبد الفتاح فيما شهدت دائرة الجيزة أيضا إقبالا كبيرا من الناخبين وتشير المؤشرات أيضا إلى نجاح محمد أبو العنين من الجولة الأولى على مقعد الفئات وداخل دائرة المطرية مازالت أسهم مرشح التيار الإسلامي محمود مجاهد في تصاعد إلا أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الدائرة تشهد جولة إعادة وفي دائرة مدينة نصر ومصر الجديدة تؤكد المؤشرات الأولية تفوق مصطفى السلاب على منافسه فوزي السيد والدكتورة مكارم الديري مرشحة الإخوان في الوقت الذي مازال فيه الأمر غير واضح على مقعد العمال بين مرشحة الحزب الوطني ثريا لبنة والمرشح المستقل هشام الحلفاوي "فلاح" وفي دائرة الساحل تؤكد كافة المؤشرات عن نجاح مرشح الحزب الوطني على مقعد العمال سيد رستم وفي دائرة قصر النيل مازالت الأمور غير واضحة لشدة المنافسة على مقعد الفئات بين مرشح الحزب الوطني الدكتور حسام بدراوي والمرشح المستقل هشام مصطفى خليل الذي قدم استقالته من الحزب الوطني ليخوض المعركة مستقلا ومرشح التيار الإسلامي الدكتور جمال عبد السلام. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه دائرة باب الشعرية العديد من الرشاوى الانتخابية المقدمة من مرشحي الحزب الوطني في مواجهة مرشح حزب الغد الدكتور أيمن نور الذي يواجه العديد من الصعوبات داخل الدائرة. وبدائرة الزيتون تؤكد المؤشرات الأولية داخل الدائرة أمس عن فوز مرشحي الحزب الوطني الدكتور زكريا عزمي ومصطفى عبد الوهاب في حين تشهد دائرة عابدين منافسة شديدة بين مرشحي الوطني والمعارضة والتيار الإسلامي. يأتي ذلك في الوقت الذي تعلن فيه فجر الخميس النتائج الأولية لفرز الأصوات في الثمانية محافظات القاهرةوالجيزة والمنوفية والمنيا وأسيوط والوادي الجديد ومرسى مطروح والبالغ عدد ناخبيها 12 مليون مواطن والتي تشير المؤشرات الأولية إلى أن العديد من الدوائر سوف تشهد جولات إعادة يوم 15 من هذا الشهر يأتي ذلك في الوقت التي تبدأ فيه اللجنة العليا للانتخابات الإعداد لجولة الإعادة والتي تقتصر على الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات سواء من الفئات أو العمال أو الفلاحين. وقال المستشار محمود أبو الليل وزير العدل إن النتائج النهائية لهذه المرحلة التي تتضمن انتخاب 164 ستكون غدا الجمعة حيث تتضمن عدد النواب الفائزين والمرشحين الذين يخوضون جولة الإعادة القادم وعدد الذين خرجوا من دائرة المنافسة نهائيا مع تصفية الفائزين حسب انتماءاتهم السياسية. من ناحية أخرى سجل بعض المراقبين للعملية الانتخابية والمرشحين المنافسين لمرشحي الحزب الوطني عدد من المخالفات منها ضبط بعض السيارات الحكومية وشركات تابعة للحكومة وهي تنقل أعداد كبيرة من الناخبين إلى لجان الاقتراع في حين أصدر رؤساء المصالح الحكومية والوزارات والهيئات العامة والشركات قرارات بانصراف العاملين فيها قبل انتهاء الموعد الرسمي بساعتين كحافز لهم للتصويت وعدم المقاطعة في الوقت الذي تسببت فيه الانتخابات في غياب نحو 40% من تلاميذ المدارس في المراحل الدراسية الثلاثة التي تحولت مدارسهم إلى لجان اقتراع. وفي مفاجأة تعد الأولى من نوعها قاد الدكتور سعيد الدقاق أمين عام الحزب الوطني بالإسكندرية أمس فريق للدفاع عن خالد أبو إسماعيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ومرشح الفئات في دائرة الرمل بالإسكندرية والذي يواجه خمسة طعون انتخابية على أنه فلسطيني الجنسية وجنسية والده الفلسطيني. وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية قد تلقت أمس حافظة مستندات من الدقاق ضمت جوازات سفر المرشح ووالده وأشقائه التي تؤكد جنسيتهم المصرية. وفجرت حافظة المستندات مفاجأة أكدت أن أشقاء خالد أبو إسماعيل أحدهم لواء شرطة على المعاش وآخر لواء بالدفاع الجوي والثالث خريج سلاح المشاة واستشهد في حرب الاستنزاف وحصل على وسام الامتياز. وقال الدقاق في اتصال هاتفي مع "المصريون" أمس أنه سيقوم بتحريك دعوة قضائية وهي دعوى تعويض ضد مصلحة الجوازات والجنسية للأضرار التي لحقت بالمرشح أدبيا في أعقاب صدور ورقة الجوازات تفيد بجنسية والده الفلسطينية وتواصل المحكمة اليوم الخميس نظر الدعوى للتأكيد من ضمه الورقة الصادرة من مصلحة الجوازات مع تأجيل الدعاوى المرفوعة ضد المرشحين عن الحزب الوطني بالعامرية عبد المنعم راغب وصابر عبد الكافي بدعوى الأمية وعدم إجادتهم القراءة والكتابة.
