"المقاطعة".. لم يكن أمام المصريين سوى تلك الكلمة، لمواجهة غلاء الأسعار الذى طال جميع السلع الأساسية لهم، فمنذ أيام اتخذت الحكومة برئاسة المهندس شريف إسماعيل قرارًا بزيادة أسعار البنزين، كما اتخذت شركات المحمول هي الأخرى قرارًا برفع أسعار كروت الشحن الخاصة بشركات المحمول الثلاثة. "المصريون" ترصد في هذا التقرير دعوات المقاطعة التي دعا إليها الفترة الأخيرة ومدى نجاح كل حملة منها: "بلاها موبايل" حملة دعا لها عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" لمقاطعة شركات المحمول، بسبب إعلان الشركات الثلاث فرض ضرائب جديدة على المستهلكين من مستخدمي كروت الشحن أو الفاتورة مسبوقة الدفع، وكذلك خدمة الإنترنت، وذلك تماشيا مع قرار تحريك أسعار المحروقات، وذلك عن طريق غلق الهاتف وعدم إجراء أي مكالمات، وإخراج الشريحة من الهاتف نهائيا في محاولة منهم للضغط عن الشركات للعدول عن قرار زيادة كروت الشحن. وطالب النشطاء من جميع المصريين المشاركة في تلك الحملة لمدة ساعتين من 9 إلى 11 مساء اليوم، للضغط على الشركات للعدول عن قرارها. بلاها عربية حملة دشنها عدد من سائقي وملاك السيارات بمصر، عقب قرار تحريك سعر الوقود والبنزين بمصر، في محاولة منهم للتعبير عن رفضهم لزيادة سعر البنزين للمرة الثانية خلال 8 أشهر. ليلة الخميس الماضي قطع عشرات المواطنين الغاضبين أعلى كوبرى أكتوبر، احتجاجًا على رفع أسعار الوقود بزيادة غير مسبوقة، وما تبعه من تصاعد جنوني في الأسعار. وبالفعل اتجه عدد كبير من ملاك السيارات لعرض سياراتهم للبيع، بعد تطبيق ذلك القرار ورفع أسعار المحروقات ووقود السيارات. "هنركب عجل ونسيبلهم البنزين" حملة جديدة دشناه النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم للهروب من غلاء أسعار البنزين الذى أقر الفترة الأخيرة، وتهدف تلك الحملة لاستبدال السيارة ب"العجل" للحد من استخدام البنزين ومحاربة استغلال المواطن. وتعد فوائد تلك الحملة كثيرة، ولا تقتصر على الهروب من غلاء أسعار البنزين فقط، بل إنها ستعمل على الحد من الازدحام بالشوارع، والقضاء نهائيًا على عوادم السيارات ومواصلات النقل العام. "تعالوا نوفر".. لمقاطعة اللحوم هذه المرة كان للمرأة دور فعال في المقاطعة باعتبارها المسئولة عن احتياجات البيت، فدشنت عدد من النساء تلك الحملة على "فيس بوك"، لمقاطعة اللحوم والدواجن والأسماك لمواجهة ارتفاع الأسعار في ظل استمرار غلاء الدولار. وأشار عدد كبير من النساء إلى استمرارهن في المقاطعة، لحين انخفاض الأسعار، والحد من جشع واستغلال التجار. وتعود أول مقاطعة للحوم عام 1977، بعدما قفز سعرها من 68 قرشًا إلى 100 قرش للكيلو، وهي زيادة قوية للغاية في ذلك التوقيت، واتخذ المصريون المقاطعة سبيلًا ونجحت المقاطعة والتظاهرات الشعبية، إذ قام الرئيس محمد أنور السادات بإلغاء قرار رفع الدعم. وعلى الفور صدر قرار رئاسي بمنع الذبح في جميع المجازر لمدة شهر على أن يطبق القرار على كافة أنواع الحيوانات، وعلى جميع المحافظات، وقرر مصادرة أي لحوم يتم ذبحها خارج المجازر، مع فرض غرامة ضخمة على من يذبح خارج السلخانات، حتى خفض التجار الأسعار. "خليه يعفن" هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء الأسماك، لمدة 10 أيام بداية من شهر أبريل الماضي بعد ارتفاع سعره لمواجهة غلاء سعره، بهدف الضغط على التجار لخفض الأسعار للأسماك بالأسواق. وأكد أسامة عنبر، منسق وراعى الحملة، في بيان له، أنه سيتم مقاطعة شراء الأسماك، لمدة أسبوع وإن لم يستجب التجار لتلك الدعوات سيتم مد الحملة لمدة أسبوع آخر حتى يتم تخفيض الأسعار للسعر الحقيقي، بحيث يصبح في متنازل الجميع مقاطعة البيض أواخر العام الماضي، شهد سعر السلع ارتفاعا كبيرا وغير مسبوق، حيث وصل سعر الكرتونة ل25 جنيها ومعها دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حملة لمقاطعته لمدة 10 أيام وإجبار التجار على رجوعهم للسعر الطبيعي، خاصة أن تلك السلعة لا تستحمل التخزين.