أثار الانفجار الذي وقع صباح اليوم، الأحد، بكنيسة "مارجرجس" بمدينة طنطا، جدلًا واسعًا، حيث تزامن الانفجار مع احتفال الأقباط بعيد "السعف" اليوم، وأسفر الانفجار عن وقوع ضحايا ومصابين لم يقدر إحصائية نهائية بأعدادهم حتى الآن. وتواردت أنباء عن ارتفاع عدد ضحايا تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا ل25 قتيلاً وإصابة 42 آخرين بحسب وزارة الصحة، حيث انتقلت قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات إلى مكان الحادث، وفرضت كردونًا أمنيًا. وكانت قد تعرضت الكنيسة نفسها في نهاية الشهر الماضي يوم الأربعاء 29مارس، إلى محاولة تفجير أحبطتها الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية، حيث تمكنت من تفكيك قنبلة داخل الكنيسة. تلقت شرطة النجدة إخطارًا بالعثور على قنبلة داخل كنيسة ماري جرجس، بشارع على مبارك، وتم غلق الشارع من الجانبين. وتمكن خبراء المفرقعات والحماية المدنية من تفكيكها، وإبطال مفعولها، دون خسائر بشرية أو مادية. وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الغربية، عن أن منفذ التفجير، قد تمكن من الفرار عقب تنفيذه التفجير باستخدام شريحة هاتف محمول، مؤكدًا أنه كان يستهدف 300 فرد أمن وأمين شرطة أثناء خروجهم من المركز في الساعة الثالثة والنصف عصرًا. وأوضح المصدر، أن المنفذ أعد جيدًا للعملية وتأكد من عدم وجود كاميرات مراقبة بالمركز، ما سهل من مهمته، متابعًا «المنفذ كان يستهدف جميع أفراد وأمناء المركز، ولولا خطأ في العبوة الناسفة لتمكن من إسقاط عدد أكبر من الضحايا والمصابين». ورجَّح المصدر وجود خلية إرهابية أتت من سيناء إلى محافظة الغربية، وتحاول تنفيذ عمليات داخل نطاق المحافظة، وسبق ذلك أيضاً بأيام العُثور على قنبلة بجوار كنيسة ماري جرجس، حيث حاول مجهول تفجير المبنى ولكن قوات الأمن وخبراء المفرقعات نجحوا في إبطال مفعول القنبلة قبل انفجارها. وطرح تفجير الكنيسة اليوم جدلاً واسعاً حول الاحتياطات الأمنية المتواجدة هناك، حيث يعد هذا التفجير هو الثالث في أقل في أقل من أسبوعين، ما يثير استفهاماً حول استهداف تلك الكنيسة بالأخص.