زعمت بعض القنوات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، في الخارج،والتي تبث من تركيا، حصولها على تسريب لوزير الخارجية المصري سامح شكري أثناء محادثة هاتفية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي. وكشف "شكري" في التسريب المزعوم الذي بثته أيضا قناة "الجزيرة" القطرية كواليس التحركات الدبلوماسية المصرية ردًا على البيان الذي أصدره مجلس التعاون الخليجي للدفاع عن قطر الشهر الماضي وإعرابه عن الانزعاج من «الزج باسمها» من قبل الداخلية المصرية في حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة في 12 ديسمبر الماضي. التسريب الذي نشرته قنوات موالية للجماعة كان عبارة عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، مع الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، أوضح فيها كواليس البيان الخليجي، لافتا إلى أن صدروه تأخر لثلاث أيام ما يعكس التردد الخليجي في ذلك، لكن الضغوط القطرية والتماشي السعودي معها، كان سببا في النهاية في صدور البيان بصيغة قال إنها «مخففة ومتوازنة». وأكد التسريب الأنباء التي ترددت بشأن مساعي أمير الكويت، «صباح الأحمد الجابر الصباح»، لنزع فتيل التوتر في العلاقات المصرية السعودية، الذي خرج للعلن لأول مرة عندما صوتت مصر في أكتوبر الماضي لصالح قرار روسي حول سوريا كانت تعارضه السعودية بشدة. وبحسب التسريب المزعوم فقد أوضح «شكري» للرئيس، خلال المكالمة الهاتفية، أنه أجرى اتصالات هاتفية مع وزيري خارجية الكويت والبحرين، وأن كلاهما كان يشعر بالتحرج، لكنهما أوضحا أنهما تدخلا كي يصدر بيان مجلس التعاون الخليجي بصيغة مخففة ومتوازنة، وأنهما اضطرا للموافقة عليه حرصا على التضامن الخليجي، بعد ضغوط من قطر لإصداره وتناغم سعودي مع ذلك. وبخصوص الرد على البيان الخليجي، اقترح «شكري» صدور بيان من الخارجية المصرية بصيغة مخففة، قام بقراءتها على «السيسي»، وهو المقترح الذي وافق عليه الأخير. وكانت الداخلية المصرية اتهمت في بيان بتاريخ 12 ديسمبر عناصر من جماعة الإخوان المسلمين بالضلوع في تفجير الكنيسة البطرسية. وقالت إن طبيبا مصريا يدعى «مهاب مصطفى السيد قاسم» هو المخطط لهذه العملية، واتهمته بتلقي تعليمات ودعم لوجستي ومالي من قيادات إخوانية في قطر لزعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطني. وردت قطر على ذلك، بالإعراب عن«رفضها الزج باسم قطر في هذا العمل الإرهابي بذريعة زيارة المشتبه به مهاب مصطفى الدوحة عام 2015»، ووأكدت أن المشتبه به دخل قطر وفق الإجراءات القانونية المعمول بها، شأنه شأن مئات الآلاف ممن يسمح لهم بالدخول للعمل أو الزيارة. وفي 15 ديسمبر ، عبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «عبد اللطيف الزياني» عن انزعاج دول المجلس من الزج باسم قطر في تفاصيل جريمة تفجير الكنيسة البطرسية، واعتبر ذلك أمرا مرفوضا. وأضاف «الزياني» أن «التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون ومصر»، وأكد على ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية. ولم يتسن ل"المصريون" التحقق من صحة المكالمة المسربة ل"شكري"، ولم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن على التسريب، فيما وصفت صحيفة الفجر "التسريبات" بأنها مفبركة ومركبة.