60 مسلحًا يهاجمون 15 كمينًا..الأهالي: الحادث هو الأسوأ منذ 3 سنوات.. والمسلحون: الرصاص في انتظار مَن يتعاون مع الأمن شهدت مدينة العريش يومًا داميًا الإثنين الماضي والذي يعتبر الأسوأ في تاريخها منذ 3 سنوات؛ حيث سادت حالة من الخوف والتوتر بين الأهالي طوال يومًا كامل، استطاعت فيه الجماعات المسلحة ضرب عدة أكمنة من مسافات بعيدة. كان اليوم قاسيًا وشديدَ الصعوبة على الأهالي وعلى القوات الأمنية التي شوهدت في حالة استنفار غير مسبوق طوال الليل. كانت سيارة ملغومة اقتحمت الكمين بمنطقة المساعيد في غرب المدينة، وقامت بتفجير كمين المطافى غرب العريش، ما أسفر عن استشهاد 10 مجندين، وإصابة 10 آخرين. وتمكن التنظيم المسلح من اجتياز الحواجز الأمنية بطول 15كم والوصول إلى كمين المطافى غرب العريش بأكثر من 5 سيارات ما بين ملاكي ونصف نقل وعدد كبير من الدراجات البخارية، ليقوم بحرب حقيقية دارت لأكثر من 45 دقيقة بالمساعيد. واستطاع خلال ذلك اليوم قتل 10 جنود وإصابة 15 آخرين، بحسب المصادر الأمنية والبيانات الرسمية. فيما أصدر مستشفى العريش بيانًا يفيد بأنه تلقى جثة مدني وأكثر من 8 مصابين بإصابات متفرقة ما بين شظايا وجروح ورصاص عشوائى؛ نتيجة الهجوم على كمين المطافى غرب العريش. العجيب أنه بعد أقل من ساعة من وصول القوات الأمنية والتعزيزات إلى كمين المطافى غرب العريش، قامت مجموعة مسلحة في نفس التوقيت باستهداف كمين جلبانة القريب من طريق الساحل، حيث أكدت مصادر أن مجندًا قتل، وأصيب اثنان آخران، بالإضافة إلى استهداف كمين توتال، حيث فرّ المسلحون بعدها بلحظات، من المكان قرابة الساعة الثامنة صباحًا. كما تعرض وقتها كمين أبوسكر القريب من مطار العريشجنوبالمدينة إلى استهداف، حيث ردت القوات الأمنية على المهاجمين وأجبرتهم على الفرار. ومع اقتراب ساعات العصر، قامت مجموعة مسلحة باستهداف كمين سينا سكول بطريق سد الوادي بوسط العريش، لترد القوات الأمنية بعنف على مصادر النيران، ويستمر الاشتباك لأكثر من ساعة، أصيب خلاله 3 أشخاص من المارة نقلوا إلى مستشفى العريش العام احدهم سائق من حى الصفا بالعريش. فيما أكد شهود عيان أن المجموعة المسلحة التي قامت بالهجوم لا تقل عن 60 شخصًا، معظمهم مدربون تمامًا على القفز والتصويب، سمعت تكبيراتهم، وهم يضعون علمًا أسود على مبنى الكمين بعد إنهائه تماما، وفرار ما تبقى من فيه. وأفادوا أن عناصر المجموعة المسلحة من الغرباء، طوال القامة وبيض الوجوه، بخلاف الأشكال الحقيقية لأهالي سيناء، غير اللكنات فقد كانت مختلفة تمامًا عن لكنات أهالي سيناء. بينما أكدت مصادر أمنية مقتل 5 إرهابيين على الأقل من المجموعات المهاجمة، وأنه جارٍ فحصهم بعد التحفظ على 3 جثث، إحداها وجدت بجانب الكمين، وجثتان وجدتا تحت الركام. من جانبه، نشر موقع تابع للتنظيم المسلح فى سيناء والمعروف باسم"ولاية سيناء" على صفحات"الفيس بوك، وتويتر"، تحذيرات لأهالي العريش، من قيام الأهالي بعمليات البيع والشراء أو المرور أو العيش بجوار الأكمنة والارتكازات والمقرات الأمنية. وأضاف أننا حذرنا الأهالي من عدم التعامل مع القوات الأمنية أو المرور من جوارها، لأنها هدف دائم لرصاصات التنظيم وعبواتهم وقذائفهم، لافتًا إلى أن المواطن العادى الذى لا يتعاون مع القوات الأمنية أو يقدم لها المعلومات، فليلزم باب داره ولن يصاب بمكروه، أما أولئك الذين يساعدون الجهات الأمنية ويقدمون لها المعلومات، فإن سكاكين ورصاصات المسلحين فى انتظارهم. جاء هذا بعد مرور يوم واحد عقب قيام مجموعة مسلحة بقتل أحد الأشخاص من بدو وسط سيناء، على خلفية تعاونه مع الأجهزة الأمنية وتقديم لها معلومات. وأفاد شهود عيان من وسط سيناء أنهم وجدوا جثة أحد الأشخاص من قبيلة العزازمة، مقتولاً بالرصاص وملقى على قارعة الطريق، وكانت قد اختطفته مجموعة مسلحة قبل فترة من منزله بوسط سيناء. من جانبه، قام مجلس مدينة العريش بالتنسيق مع المحافظة بإرسال لجنة التقت بالأهالى لحصر الأضرار التي نجمت عن تفجير كمين المطافى غرب العريش، وذكرت اللجنة في تقريرها، بأن الخسائر الأولية تشير إلى أن الخسائر تقارب 940 ألف جنيه فى العقارات فقط، ناهيك عن أثاث البيوت والبضائع للمحال التجارية القريبة من المكان والتى تضررت بشكل تام.