ذكرت صحيفة "المدى" العراقية أنَّ القمة العربية التي ستستضيفها بغداد أواخر الأسبوع الجاري حوّلت العاصمة إلى مدينة أشباح بعد أن تَمّ إغلاق شوارعها بشكل تامّ. وأوضحت الصحيفة أنَّ بغداد أسفاقت على وجود عسكري كثيف، يذكّرنا بأيام الانقلابات، فقد تقطعت أوصال العاصمة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها. وأضافت أنَّه على الرغم من "الناس اضطروا إلى المشي على الأقدام للوصول إلى أماكنهم فالقوات الأمنية ما لم تسمح به، وبالأمس تحولت بغداد إلى مدينة أشباح، رغم أنَّ القمة لم تعقد بعد". كما أشارت إلى أنَّ "أجواء الاستفزاز خيّمت على مزاج المواطن الذي عبر عن استيائه الشديد من كل الإجراءات الأمنية التي تُعَدّ الأشد منذ عام 2003 إلى يومنا الحالي". وتشهد العاصمة إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة تتمثل في الانتشار الأمني الكثيف ونصب نقاط تفتيش في شوارعها، فضلاً عن التفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، مما تسبّب في شلّ حركة السير وزخم مروري كثيف، فيما أعلنت الحكومة عن تعطيل الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية ابتداء من يوم 25 مارس وحتى الأول من أبريل المقبل.