ذكرت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن تنظيم دولة العراق الإسلامية – الذي يعد مظلة العديد من الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة – أعلن اليوم الأربعاء مسؤوليته عن موجة الهجمات التي أسفرت أمس عن مقتل ما يقرب من خمسين شخصاً في البلاد ، موضحاً أنه تصرف في ضوء انعقاد القمة العربية في بغداد والمقرر لها في التاسع والعشرين من مارس. وفي بيان بتاريخ العشرين من مارس نُشر على موقع حنين الجهادي ، أعلن تنظيم دولة العراق الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت العديد من "المقار الرسمية والمقار الأمنية والعسكرية" في العراق يوم الثلاثاء. وبحسب البيان ، فإن "ليوث (الجماعة الجهادية) السنة في بغداد والعديد من المحافظات بدولة العراق الإسلامية هاجموا في وقت واحد الخطة الأمنية التي أعلنتها الحكومة (...) من أجل اجتماع الطغاة العرب في بغداد". كما أكد البيان أن "الخطط السيئة (للسلطات) انهارت في غضون ساعات قليلة". وكانت سلسلة الهجمات – التي تبدو منسقة وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن خمسين شخصاً في مدن مختلفة في العراق – قد ألقت بظلالها على تحضيرات قمة الجامعة العربية التي من المقرر عقدها في الفترة من السابع والعشرين إلى التاسع والعشرين من مارس في بغداد. وكانت السلطات العراقية قد بذلت خلال الأسابيع الأخيرة جهوداً كبيرة من أجل توفير الأمن في العاصمة بغداد ، ووصلت إلى شل حركة المرور فعلياً.