أصدرت خمسة منظمات حقوقية بيانا مشتركا عبرت فيه عن قلقها من تواتر الأنباء عن تدهور الحالة الصحية للدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد وعضو مجلس الشعب السابق، والمحبوس احتياطيا بسجن طره، وذلك في أعقاب دخوله اليوم الحادي عشر للإضراب عن الطعام ، وطالب بضرورة توفير الرعاية الطبية الجيدة له والسماح للأطباء ومنظمات المجتمع المدني المعنية بزيارته . ولقد ساءت الحالة الصحية لنور بدرجة كبيرة الأمر الذي استدعى نقله إلي مستشفي السجن ، حيث إنه مريض بالسكري وبارتفاع ضغط الدم كما أنه يعاني من قصور بالشريان التاجي بالقلب. وأعربت المنظمات ، وهي مركز النديم لعلاج وتأهيل ضحايا العنف والجمعية المصرية لمناهضة التعذيب ومركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومركز هشام مبارك للقانون ، " عن خشيتها من أن تتخذ محاكمة نور وسيلة للتنكيل به وعقابه علي مواقفه السياسية المعارضة وطالبت السلطات القضائية بضرورة أن تدرأ عن نفسها شبهات الخضوع للضغوط السياسية وذلك بالإفراج الفوري عن د. ايمن نور ، حيث يعتبر الإصرار علي استمرار حبسه احتياطيا بالرغم من ظروفه الصحية الحرجة وبالرغم من كونه ممنوعا من السفر وبالتالي لا يخشى هروبه، إسرافا في استخدام صلاحية الحبس الاحتياطي " . وكان قد شاب قضية ايمن نور العديد من المخالفات والانتهاكات في أثناء القبض عليه و احتجازه أو التحقيق معه ، حيث سبق أن شهد د.نور بتعرضه للعنف والإهانة وسوء المعاملة أثناء القبض عليه كما حرم من حقوقه التي يكفلها له القانون أثناء الاحتجاز والتحقيق ، ومن المعروف أيضا انه كان قد أصيب بأزمة قلبية أثناء التحقيق معه في نيابة امن الدولة في فبراير الماضي . ومن المعروف أن ايمن نور يعد من أشهر المعارضين السياسيين للحكم وسبق أن رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضد الرئيس مبارك وحصل علي الترتيب الثاني، كما شهدت الانتخابان البرلمانية الأخيرة في دائرته الكثير من أعمال العنف وانتهت بهزيمته وخروجه من البرلمان.